أبوظبي - (بنا): دعا المدير العام لصندوق النقد العربي ورئيس مجلس الإدارة معهد السياسات الاقتصادية، د.جاسم المناعي إلى تفعيل إدارة المخاطر بالمؤسسات المالية، إلى جانب تفعيل اختبارات التحمل لمعرفة مدى قدرة المؤسسات المصرفية على تحمل الظروف الضاغطة. وأضاف المناعي - في كلمة ألقاها بالنيابة عنه مدير المعهد، د.سعود البريكان خلال دورة “السياسات الاقتصادية للاستقرار المالي” التي يعقدها المعهد بالتعاون مع مركز الاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط التابع لصندوق النقد الدولي في أبوظبي إن الدورة تغطي محاور عديدة ومهمة ذات علاقة وصلة بما تشهده اقتصادات العالم جرّاء الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن الدورة تُعقد في ظروف اقتصادية عالمية بالغة التعقيد جرّاء الأزمة المالية العالمية التي عصفت باقتصادات العالم منذ عام 2008، إذ ما زالت تداعياتها تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي العالمي. وأشار إلى إن الأزمة المالية التي تحولت إلى أزمة اقتصادية أفرزت العديد من الظواهر التي يجب التوقف عندها ودراستها والاستفادة منها. أول هذه الظواهر أن سلامة النظام المالي على درجة كبيرة من الأهمية وإذا لم يتم مراقبة وتنظيم هذا النظام بشكل سليم فإن تداعيات مصاعبه ستكون مكلفة مادياً وحتى على الصعيد الاجتماعي. وأوضح ان الظاهرة الأخرى التي أفرزتها الأزمة المالية هي أنه في ظل الترابط الكبير بين الاقتصادات في العالم بسبب التطورات التكنولوجية الهائلة سيكون هناك احتمال كبير لانتقال أثر العدوى المالية من دولة إلى أخرى، وليس أدل على ذلك من ما يحدث الآن في دول كاليونان وإسبانيا حيث تشهد اقتصاداتها وقطاعها المالي صعوبات تصل إلى حد أزمات يصعب أو يتعذر على ما يبدو من وجود حلول لها على المدى القصير.