كشف محلل السلع في “ساكسو بنك”، أول أس هانسن، عن تعرض مؤشر أسعار الغذاء الشهري - الذي يضم 55 سلعة غذائية مختلفة - إلى أكبر هبوط منذ أكثر من عامين في مايو الماضي، حيث انخفضت تكلفة الألبان بحوالي 12%.

وكان المؤشر - الذي توفره منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة هبط بنسبة 4.2% ليصل إلى 203.9 نقطة وهو مستوى لم يحققه منذ أكتوبر 2010، في ظل تسجيل المجموعات الغذائية الخمسة المختلفة أسعاراً متدنية.

وعلى الرغم من أن ذلك سينشر شعوراً بالارتياح لدى المستهلكين، إلا أن العديد من الدول التي تعتمد على الاستيراد وتدفع بالدولار لم تشعر بتأثير كبير، حيث حصل الدولار على دعم تجاوز 5% مقابل العملات الرئيسة الأخرى خلال مايو.

وتابع: “أمضت أسواق السلع الأسبوع الماضي في محاولة استعادة نشاطها بعد الضعف الذي اتسم به أداؤها خلال مايو .. ما ساعد في ذلك مبدئياً التوجس المتجدد بشأن الحاجة لحافز إضافي من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد تقرير ضعف الوظائف الذي صدر مطلع يونيو”.

من جهة أخرى، سجل الذهب أعلى قفزة له منذ أعوام ليعود ويسجل أكبر تعثر له في شهرين بعد إحجاب رئيسي الاتحادي الفيدرالي أثناء شهادته التي أدلى بها في واشنطن عن وضع أي تدابير إضافية.

وخفضت الصين معدل الفائدة الأساسية لديها للمرة الأولى منذ 4 أعوام لتحفيز اقتصادها الذي يعاني ضعفاً، ولكنها فشلت أيضاً في تحفيز السوق في ظل التوقعات التي أطلقتها والتي أشارت إلى احتمالية أن تكون البيانات الاقتصادية القادمة أكثر ضعفاً مما هو متوقع.

أما بالنسبة لإسبانيا، فعلى بالغرم من تمكنها من إصدار دين بقيمة ملياري يورو، إلا أنها شهدت انخفاضاً في تصنيفها الائتماني بـ3 نقاط في ظل استمرار أزمة التمويل والأعمال المصرفية.

ويتوقع أن تواصل الأصول الأكثر خطورة والمعتمدة على النمو مثل السلع مكافحتها إلى أن نتمكن من البدء في الحصول على بعض الأجوبة على الأسئلة المطروحة حالياً بشأن التوقعات قصيرة الأجل بالنسبة للنمو العالمي.

وفيما يتعلق بالزراعة، تميز أداء قطاعات الزراعة بأنه الأفضل خلال الأسبوع الماضي مع عودة مؤشر “داو جونز يو بي أس” للزراعة بنسبة 4% في حين خسر مؤشر السلع الثمينة 2% وخسر مؤشر الطاقة 1%.

ويأتي أداء المحاصيل الثلاثة الرئيسية في قمة أفضل 6 سلع فردية، إذ حصلت هذه المحاصيل على الدعم إما من المصدرين أصحاب المراكز القوية أو بسبب الجفاف المناخي الذي اجتاح المناطق الزراعية الرئيسة في الولايات المتحدة وروسيا.

وحافظ مؤشر “داو جونز يو بي أس” للسلع على مساره ليسجل أول مكسب أسبوعي له وإن كان ضئيلاً وذلك في 3 أسابيع، في حين استمر مؤشر أس آند بي جي أس سي آي الزاخر بالطاقة في مساره نحو تسجيل الأسبوع السادس له على التوالي من الخسائر، وهي أطول فترة خسائر أسبوعية خلال 11 عاماً.

على صعيد أسعار الذهب، قال هانسن: “أدى تقرير الوظائف الأمريكي الضعيفة الصادر في مطلع يونيو احتمالية ظهور حافز أمريكي إضافي حيث شهد الذهب ارتفاعاً بنسبة 5% ليعود مرتفعاً فوق 1610 دولارات للأوقية. وأضاف: “وبعد أن تمكن من تخطي هذه العقبة أمضى بضعة أيام يجمع مكاسبه ليصل إلى 1640 ليعود ويتعرض للبيع على نطاق واسع من قبل صناديق التحوط بعد الشهادة المبهمة التي أدلى بها رئيس الاتحادي الأمريكي بيرنانك يوم الخميس”. وفيما يختص بأسعار النفط، قال: “يشهد خام برنت حالياً انخفاضاً بنسبة 9% ويتداول بشكل جيد دون متوسط السنة الماضية بسعر 111 دولار. إن الظروف القاسية التي شهدتها الأسواق قبل شهرين لا تزال في طور التحرر من الارتباك الذي أصابها بعد تسجيل إنتاج السعودية رقماً قياسياً وارتفاع إنتاج أمريكا الشمالية وما صاحبه من تباطؤ في الطلب، وخاصة في أوروبا”.