عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “14115 شخصاً قتلوا في مختلف أنحاء سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات الثورية في 15 مارس 2011، مشيراً إلى أن بينهم 9862 مدنياً”.

وأضاف أن “عدد المنشقين الذين قتلوا بلغ 783 مقابل 3470 من أفراد الجيش النظامي وقوات الأمن”.

وأشار عبدالرحمن إلى أن “هذا الرقم لا يشمل القتلى من فرق الشبيحة الموالية للنظام والذين يقدر عددهم بالآلاف”.

ولفت إلى أن “أكثر من 3 آلاف شخص قتلوا منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي كوفي أنان في 12 أبريل الماضي.

من جهته، حض الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا من إسطنبول المسؤولين في النظام السوري وفي مؤسسات الدولة إلى الانشقاق والانضمام إلى المعارضة، كما دعا المجتمع الدولي إلى “اتخاذ قرار حاسم تحت الفصل السابع” في مجلس الأمن.

وعلى الأرض تواصلت أعمال العنف بوتيرة عالية فقتل العشرات بينهم 51 مدنياً و16 عسكرياً نظامياً و3 منشقين ومقاتل معارض، في حمص وحلب وإدلب وريف دمشق والحفة بريف اللاذقية، بحسب المرصد السوري.

وقال سيدا في مؤتمر صحافي عقده غداة انتخابه رئيساً للمجلس الوطني خلفاً لبرهان غليون “ندعو المسؤولين في مختلف الإدارات المدنية والعسكرية إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى صفوف الشعب لأن المواجهة باتت في مرحلة الحسم ولا بد من تحديد المواقف”.

وقال سيدا إن نظام الرئيس بشار الأسد “بات في المراحل الأخيرة”، مشيراً إلى أنه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن.

وقال “دخلنا مرحلة حساسة، النظام بات في المراحل الأخيرة”، معتبراً أن “المجازر المتكررة والقصف المركز على الأحياء الآهلة بالسكان تشير إلى تخبطه”.

من جهته، دعا “الجيش السوري الحر”، أبناء الشعب السوري المشاركة في “التصعيد الثوري السلمي من خلال المشاركة في الإضراب العام ودعمه وتفعيله فهو أولى الخطوات نحو العصيان المدني الشامل”.

وشملت الدعوة إلى الإضراب العام كذلك “كل العاملين في الدولة في الداخل وفي الخارج” لكي “يعلنوا موقفاً شجاعاً دون خجل أو تردد”.

دبلوماسياً، شبه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الوضع في سوريا بوضع البوسنة في التسعينات ورفض استبعاد تدخل عسكري فيها.

وصرح هيغ لشبكة “سكاي نيوز” “لا نعرف كيف ستتطور الأمور. سوريا على شفير انهيار أو حرب أهلية طائفية وبالتالي لا أعتقد أن بإمكاننا استبعاد أي شيء كان”.

وقال وزير الخارجية البريطاني إن سوريا “تشبه أكثر البوسنة في التسعينات لأنها على شفير حرب أهلية طائفية حيث تتبادل قرى مجاورة الهجوم وتتقاتل في ما بينها”، في إشارة إلى حرب البوسنة والهرسك بين 1992 و1995.

واعتبر المجلس الوطني السوري في بيان أن مواقف روسيا من الاحتجاجات في سوريا تسيء إلى “العلاقة التاريخية” بين الشعبين الروسي والسوري.

ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته “المجازر ضد المدنيين” في سوريا، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة الأسرة الدولية إلى مضاعفة جهودها لحقن الدماء في سوريا وعبر عن دعمه للمتمردين.