نيروبي - (أ ف ب): قتل وزير الأمن الداخلي الكيني جورج سياتوتي المرشح للانتخابات الرئاسية والمسؤول البارز في مكافحة حركة الشباب الصومالية” قرب نيروبي في تحطم مروحيته مع 5 أشخاص كانوا على متنها، في حادث لم تعرف أسبابه بعد.
وقال نائب الرئيس الكيني كالونزو موسيوكا الذي وصل مكان الحادث في غابة قريبة من نيروبي للصحافيين، “للأسف فقدنا جورج سايتوتي والوزير المنتدب اروا اوجودي”. وفي عداد الضحايا أيضاً طيارا المروحية بينهما امرأة والحارسان الشخصيان للمسؤولين الحكوميين بحسب كالونزو موسيوكا. ولم يدل نائب الرئيس الكيني بأي تعليق عن السبب المحتمل لحادث الطائرة وهي مروحية للشرطة. وقد تحطمت صباح أمس في غابة كيبيكو على تلال نغونغ القريبة من نيروبي بعد أن اقلعت من مطار ويلسون في العاصمة الكينية. وكان الوزير متوجهاً إلى غرب كينيا للمشاركة في حفل ديني. وقد شهدت كينيا في الأشهر الماضية سلسلة اعتداءات نسبتها الحكومة بشكل متكرر إلى حركة الشباب الإسلامية الصومالية وبصفته وزيراً للأمن الداخلي كان سياتوتي ضالعاً في الإجراءات الأمنية المتخذة بحق الإسلاميين. ودخل الجيش الكيني في أكتوبر الماضي الصومال حيث يخوض منذ ذلك الحين مع القوات العسكرية من دول إقليمية أخرى عمليات لطرد إسلاميي الشباب من معاقلهم بجنوب ووسط البلاد التي تشهد حرباً أهلية منذ أكثر من 20 عاماً. وقال رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا الذي توجه أيضاً إلى المكان إن “الحكومة ستحرص على إجراء تحقيق، وسندلي بتصريحات لاحقاً”. وقال ضباط من الشرطة في مكان الحادث إن جثث الركاب احترقت بالكامل إلى حد أنه لن يمكن التعرف على الفور إلى هويات القتلى. وذكرت تقارير أن الجثث المتفحمة لـ 6 أشخاص أخرجت من حطام الطائرة التي دمرت تماماً. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً في محاولة لمنع الاقتراب من مكان الحادث. وجورج سيتاوتي كان وزيراً للأمن الداخلي منذ إعادة انتخاب الرئيس الحالي مواي كيباكي في 2008. وأعلن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة المرتقبة مبدئياً في مارس 2013. وشغل منصب وزير المالية اعتباراً من 1983 ثم نائباً لرئيس كينيا اعتباراً من 1989 قبل أن يقيله في 2002 الرئيس الكيني آنذاك دانيال اراب موي إثر معارضته لقرار الرئيس دعم اوهورو كينياتا لخلافته على رأس الدولة.
وانضم سياتوتي حينئذ إلى معسكر المعارض انذاكمواي كيباكي وشغل في بادئ الأمر منصب وزير التعليم بعد انتخاب الأخير رئيساً في 2002.