عواصم - (وكالات): ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات ستعطل الوصول إلى الخدمة الافتراضية الخاصة “في بي ان” التي تتيح لملايين الإيرانيين الالتفاف على الرقابة التي يفرضها النظام على شبكة الإنترنت.

وقال قائد “شرطة الإنترنت” الإيرانية كمال غضنفر إن “ما بين 20 و30 % من مستخدمي الإنترنت الإيرانيين يلجؤون إلى خدمة “في بي ان” التي تتيح لهم الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و«يوتيوب” و«تويتر” وآلاف المواقع الأجنبية التي عطلتها السلطات وضمنها مواقع عدة تابعة للمعارضة أو وسائل إعلام غربية”.

وأضاف أنه “تم تشكيل لجنة داخل شرطة الإنترنت لتعطيل كل وصلات “في بي ان” غير الشرعية”، موضحاً أن “بعض المستخدمين مثل البنوك والوزارات ومنظمات الدولة أو شركات الطيران” يمكنها الاستمرار في استخدام “في بي ان” في أنشطتها.

وتمنع السلطات بانتظام الوصول إلى الإنترنت من خلال تقليصها أو قطعها خصوصاً في فترات التوتر السياسي. وإيران التي تضم 37 مليون مستخدم للإنترنت من 75 مليون نسمة، هي أكثر بلدان الشرق الأوسط ارتباطاً بشبكة الإنترنت التي اضطلعت بدور كبير إثر الانتخاب المثير للجدل لمحمود أحمدي نجاد رئيساً في 2009.

من جانب آخر، صرح نائب رئيس الشرطة الإيرانية للشؤون الاجتماعية باهمان كارغار أنه يحظر على النساء مشاهدة مباريات كرة القدم ضمن بطولة كأس أوروبا 2012 في الأماكن العامة لأنها تشكل بيئة “غير مناسبة” يمكن أن يتصرف الرجال فيها بطريقة فظة.

ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية “اسنا” عن كارغار قوله “من غير المناسب أن يشاهد الرجال والنساء مباريات كرة القدم معا في صالات السينما”. وأضاف أن “الرجال عندما يشاهدون مباريات كرة القدم يهتاجون، وفي بعض الأحيان يتلفظون بألفاظ نابية أو يطلقون النكات القذرة”. وقال “الأكرم للمرأة ألا تشاهد مباريات كرة القدم مع الرجال. وعلى النساء أن يشكرن الشرطة على ذلك”. من جهة أخرى، تتعرض المالية العامة لإيران لضغط غير مسبوق ويضع التضخم المرتفع صبر المواطن العادي موضع الاختبار مع تهاوي إيرادات البلاد من النفط نتيجة العقوبات الغربية المشددة والهبوط الحاد في سعر النفط.

وزادت إجراءات مالية مشددة فرضتها واشنطن وبروكسل الصعوبات أمام سداد ثمن النفط الإيراني وتحميله. وهوى إنتاج البلاد من الخام لأدنى مستوى في 20 عاماً لتتراجع الإيرادات الضرورية لتمويل جهاز الدولة الضخم. ومن المتوقع أن تواصل شحنات الخام من إيران الهبوط حينما يدخل حظر أوروبي على واردات الخام الإيراني حيز التنفيذ في أول يوليو المقبل. وانخفضت الشحنات بالفعل أكثر من 25% أو نحو 600 ألف برميل يومياً من 2.2 مليون برميل يوميا العام الماضي.

وتفيد تقديرات بأن طهران خسرت بالفعل 10 مليارات دولار من إيرادات النفط هذا العام. وتتفاقم الآلام الإيرانية مع هبوط أسعار النفط عن 100 دولار للبرميل الأسبوع الماضي مسجلة أدنى مستوياتها في 16 شهراً وسط تدهور التوقعات الاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة والصين.

في الوقت ذاته، أكد عدد من المسؤولين الإيرانيين أن على القوى الكبرى أن “تتوقف عن تسييس” المسألة النووية الإيرانية وأن تقبل موقف طهران إذا أرادت تسوية الأزمة الحالية. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن علي سعيدي ممثل المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي لدى الحرس الثوري أن “الحل الوحيد” لقوى 5+1 التي تتفاوض مع طهران هو “قبول المطالب الإيرانية ووقف تسييس المسألة” النووية. وأكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي مجدداً لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن إيران كانت “على الدوام مستعدة للتعاون” مع القوى الكبرى لكنها لن تتخلى عن “حقوقها” في المجال النووي.

من جهة ثانية، قالت وكالة أنباء العمال الإيرانية إن السياسي الإيراني محسن رضائي الذي خسر أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009 في انتخابات الرئاسة، أصبح أول من يعلن ترشحه لانتخابات العام المقبل.