يبدأ المنتخبان الانجليزي والفرنسي مشوارهما لمحو خيبة املهما في نهائيات كأس العالم الاخيرة في جنوب افريقيا عندما خرجت الاولى بخسارة مذلة امام المانيا 1 مقابل 4 في ثمن النهائي، وودعت الثانية من الدور الاول بفضيحة مدوية.

ومنذ نكسة جنوب افريقيا، اعادت فرنسا ترتيب صفوفها بقيادة مدربها ومدافعها الدولي السابق لوران بلان الذي خلف المدرب المثير للجدل ريمون دومينيك، ونجح بلان في اعادة الهيبة الى الفرنسيين وقيادتهم الى العرس القاري ورفعهم من المركز 27 في التصنيف العالمي عام 2010 الى المركز الرابع عشر حاليا.

وتدخل فرنسا النهائيات القارية بمعنويات عالية خصوصا بعد فوزها الكبير على استونيا برباعية نظيفة في اخر تجاربها الودية الثلاثاء الماضي والتي كانت مباراتها الـ21 على التوالي دون خسارة حيث حققت 15 فوزا و6 تعادلات وكان ابرز ضحاياها البرازيل والمانيا وانجلترا (2 مقابل1).

وتملك فرنسا قوة ضاربة في خط الهجوم بقيادة نجم بايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري وهداف ريال مدريد الاسباني كريم بنزيمة ومهاجم مانسشتر سيتي الانجليزي سمير نصري وجناح تشلسي الانجليزي فلوران مالودا.

وحذر بلان لاعبيه من الاستهانة بالانجليز خصوصا بعدما تغلبوا عليهم وديا في ويمبلي في نوفمبر 2010، وقال «الفوز على الانجليز وديا يختلف كليا عن مباراة اليوم لان المواجهة ضمن مسابقة رسمية وكل منتخب يتطلع الى النقاط الثلاث، كما إن فوزنا عليهم كان قبل عامين، والان تغيرت الاحوال لديهم وهم باشراف مدرب جديد له اسلوب يختلف كليا عن اسلوب المدرب السابق (الايطالي فابيو كابيلو)».

وتابع «الجميع يقول: إن الانجليز ليسوا في افضل حالاتهم، لكن ما يهمني هو أن إنجلترا ستلعب بطريقة معينة على أساس مؤهلاتها وفلسفتها».

وأضاف «سيقدمون كل ما لديهم لان المواجهة بين المنتخبين تكتسي اهمية خاصة. علينا ان نكون اقوياء لان المباراة ستكون صعبة».

في المقابل، وفي الوقت الذي تعافت فيه فرنسا نسبيا من نكسة جنوب افريقيا، فان إنكلترا على النقيض عاشت في ترنح لمدة سنتين من أزمة إلى أخرى اخرها فضيحة مدافع تشيلسي جون تيري الذي اتهم باهانات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند والتي كانت ابرز نتائجها تجريده من شارة القائد في فبراير الماضي والتي اعترض عليها المدرب كابيلو وادت الى استقالته من مصبه وتعيين روي هودجسون مكانه.

وتلقت الكرة الانجليزية ضربات موجعة في الآونة الاخيرة بسبب انسحاب اكثر من لاعب اساسي بسبب الاصابة خصوصا فرانك لامبارد وجاريث باري وجاري كاهيل، كما انها ستلعب المباراتين الاوليين في غياب ولدها الذهبي واين روني بسبب الايقاف.

ويعقد هودجسون امالا على اللاعبين الواعدين خصوصا ثنائي مانشستر يونايتد داني ويلبيك واشلي يونج وجناح مانشستر سيتي جيمس ميلنر ولاعب وسط توتنهام سكوت باركر ومن خلفهم القائد ستيفن جيرارد التي تعقد عليه امال كبيرة لوضع الانجليز على الخط الصحيح.

ويعول جيرارد على خبرته في الملاعب القارية وهو يسعى الى التغلب على مشكلة غيابه اغلب فترات الموسم بسبب الاصابة.