أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أهمية البعد الاستراتيجي لمؤتمر أمن الخليج العربي الذي يقام بمملكة البحرين وتنطلق فعالياته اليوم تحت عنوان «الحقائق الإقليمية والاهتمامات الدولية عبر الأقاليم». وذهب الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إلى ما يمثله الأمن بشكل عام من ضرورة حتمية للدول والشعوب، مشدداً على ما يشكله أمن منطقة الخليج العربي من بعد خاص في ظل الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة وتستوجب بحثاً معمقاً من أعلى المستويات والشخصيات في الدول ذات العلاقة. ورأى أن مشاركة شخصيات بحرينية بارزة كالفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ستقدم إضافة نوعية تثري حلقات المؤتمر علاوة على مشاركة قائد الأسطول الأمريكي الخامس الأدميرال جون ميلر، د. جوناثن آيال مدير دراسات الأمن الدولية بالمعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية والأمنية. واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى أن تنظيم مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة DERASAT بالتعاون مع المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدفاعية والأمنية RUSI للمؤتمر بمملكة البحرين يمثل دلالة على المكانة الجغرافية والسياسية الخاصة التي تملكها مملكة البحرين.

وأبدى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى ثقته في خروج المؤتمر بثمين النتائج من خلال مناقشته للقضايا المرتبطة بالأحداث الراهنة وانعكاساتها على المنطقة منها الترتيبات الأمنية بين الولايات المتحدة وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وأهمية رفع التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول الخليج العربي خاصة في المجالات الأمنية والدفاعية وفقاً لما تتطلبه المصلحة المشتركة بين الدول، وملف إيران النووي، والتوترات السياسية بالمنطقة إضافةً لقضايا الإسلام السياسي في ضوء بروز بعض تياراته مع الأحداث التي يمر بها الوطن العربي. وعبّر د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عن ثقته بأن يختتم المؤتمر فعالياته بتوصيات وقرارات تذهب إلى ضرورة حماية الهوية العربية من الغزو الإيراني الذي أصبح يهدد المنطقة العربية خاصةً الخليج العربي.