دعت إدارة القمر الاصطناعي «عرب سات» هيئة شؤون الإعلام إلى العودة عن قرارها في وقف بث باقة البحرين على القمر، بعد تنفيذ الإدارة طلب البحرين، إثر اتصالات «غير معلنة» مع إيران، لوقف بث قناة العالم على الباقة الإيرانية، مشيرة إلى أنها اتخذت جملة من القرارات المتتالية ضد القناة الإيرانية بحصر بثها على الباقة الإيرانية منذ سنتين مروراً بتخفيض قوة الإشارة الخاصة بالباقة لمنع وصول بثها لدول الخليج.
وأعربت إدارة «عرب سات»، في بيان تلقت «الوطن نسخة منه، أسفها الشديد لما قالت إنه «نشر معلومات مفادها أن المؤسسة لم تتخذ إجراءات حيال استهداف محطات للبحرين والتحريض عليها ونشر الطائفية ، وإقحام المؤسسة في نقاشات سياسية و دينية ليس لها أي علاقة بها».
وأوضحت في بيانها أن « العقد التجاري الموقع مع «عرب سات» لتخصيص ساعات فضائية لصالح وكالة الفضاء الإيرانية تم توقيعه قبل خمس سنوات في العام 2007، بعد موافقة الجمعية العمومية لـ «عرب سات»، التي يحضرها وزراء الاتصالات العرب شارك فيها وفد البحرين، بالإجماع».
وأضافت أن «شكوى البحرين تركزت على قناة العالم على وجه التحديد، وللعلم فان قناة العالم توقف بثها على أقمار «عرب سات» منذ أكثر من عامين من التغطية الخاصة بالعالم العربي، ولكنها ما زالت مستمرة في البث على موقع القمر نايلسات إلى كل العالم العربي ، وكذلك على القمر الأوروبي الذي يصل بثه لجميع الدول العربية منذ ذلك الحين».
وأشارت «عرب سات» إلى أنها «خفضت قوة الإشارة الخاصة بالباقة التي تحمل قناة «العالم»، سابقاً، وتم إبلاغ البحرين بذلك بحيث اصبح من المتعذر استقبالها في دول الخليج العربية حتى مع استخدام هوائيات كبيرة، وقد تم تطبيق هذا الإجراء على الباقة التلفزيونية بأكملها وليس فقط على قناة العالم».
وأوضحت أن»عرب سات» قامت عقب انعقاد الجمعية العمومية أبريل الماضي بجهود حثيثة غير معلنة مع الجانب الإيراني تبلورت عن إيقاف بث قناة العالم على الباقة الإيرانية بما يحمي جانب «عرب سات» القانوني و التعاقدي».
وأعربت إدارة «عرب سات» عن أملها «في ظل هذه التوضيحات أن تعيد هيئة الإذاعة والتلفزيون البحرين النظر في قرارها (وقف البث على القمر) خاصة في ظل التطور الذي تشهده المملكة في البنية التحتية لخدمات الإعلام والذي تتشرف «عرب سات» بالمشاركة في جزء منه».