أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية إطلاق معسكر فرسان السلام في الفترة من 24 حتى 28 يونيو الحالي، يستهدف الأطفال وأولياء أمورهم وتنظمه اللجنة الوطنية للطفولة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وجامعة البحرين وبعض مؤسسات المجتمع المدني.
ويعتبر المعسكر المرحلة الثانية من البرنامج الإرشادي «التكيف مع الأزمات» الذي نظمته حملة تعزيز الوحدة الوطنية «وحدة وحده» التي تهدف إلى إعلاء ثقافة التعايش والتقارب المجتمعي بين كافة مكونات المجتمع.
وقالت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للطفولة د. جيهان العمران مديرة البرنامج الإرشادي والمنسقة العامة للمعسكر إنه من المتوقع مشاركة حوالي 100 طفل وطفلة في الأعمار ما بين 9-12 سنة من جميع أطياف المجتمع البحريني.
وذكرت العمران أن المعسكر يتضمن جلسات إرشادية، حيث يتدرب فيها الأطفال على مهارات التكيف ومبادئ السلام والتعامل مع الغضب، ونبذ العنف، وإشاعة قيم التسامح وقبول الآخر المختلف وأساليب حل الصراع في جو من الألفة والمرح والمحبة كما يتضمن المعسكر نشاطات ومسابقات رياضية ونشاطات ترفيهية وفنية، مؤكدة أنه وفي نهاية المعسكر سيمنح الأطفال ميداليات فرسان السلام كرمز لنشر ثقافة السلام والمواطنة في البيت والمدرسة والشارع، وحول اختيار المشاركين في البرنامج من خلال المشاركين في أندية الأطفال والناشئة بالمراكز الاجتماعية المنتشرة في جميع إنحاء المملكة. وتحدثت العمران عن أن المعسكر يهدف إلى مساعدة الأطفال على التكيف مع الأزمة الراهنة من خلال جلسات إرشاد نفسي يطبق فيها العلاج باللعب والرمل والرسم الحر والسيكودراما، وغرس قيم التسامح ونبذ العنف وقبول الآخر المختلفة ونشر ثقافة الاعتذار من جهة والصفح والمسامحة من جهة أخرى وتغليب مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، وتدريب الأطفال على مهارات الذكاء العاطفي والتعاطف والتعاون وأساليب حل الصراع وإدارة الغضب، وغرس حب المواطنة الصالحة، والشعور بالانتماء للوطن الواحد لجميع الأطياف في نفوس الأطفال.
وذكرت العمران أن المعسكر سيستغرق انعقاده خمسة أيام من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراً، وسيكون مقره شريفة العوضي للأطفال والناشئة في الرفاع الشرقي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية.
وعن تفاصيل برنامج المعسكر، ذكرت العمران أنه يتضمن عددا من المحطات الإرشادية وتضم كل واحدة منها حوالي 15-20 طفلاً وطفلة، ويديرها مجموعة من المرشدين، ومن بين هذه المحطات محطة التسامح، ومحطة المحبة، ومحطة السلام، ومحطة الحرية، ومحطة المشاركة، وكل من هذه المحطات تتضمن مجموعة من المبادرات والعلاجات للأطفال للتكيف مع الأزمات بأسلوب علمي وتعبيري يساهم في امتصاص الأزمة والتعبير عنها بشكل فني وتعبيري وعبر صقل المهارات الاجتماعية وبما يسهم في التغلب على مشاعر الكراهية والخوف والتشدد والتطرف.