^ إصــــلاح الاتحــــاد الحالــــــي ضـــــــــرب مـــــــــــــن المستحيــــــل
^ الانسحــــــاب مــــن الاتحــــاد لأسبـــاب نقـــابيــة وليسـت سيـاسيــة
^ الاتحــاد الحــالــــي يضـــم 20 ألـــف عامــل مــن أصــل 500 ألـف
كتب - إيهاب أحمد:
أعلن رئيس نقابة عمال شركة ألمنيوم البحرين “ألبا” علي البنعلي “الانسحاب رسمياً من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، والانضمام إلى اتحاد عمالي جديد”.
وقال “نعمل على تشكيل اتحاد عمالي عادل تتولى أي نقابة حالية قيادته”.
وقال إن “الاتحاد الحالي أصبح دمية في يد الجمعيات السياسية تسيره كيف ما تشاء، دون أن يرجع أو يراعي مصالح العمال، كما إنه ورط العمال في البحرين”، مشدداً على أن “الانسحاب جاء لأسباب نقابية”.
وعن إمكانية إصلاح الاتحاد عوضاً عن إنشاء كيان جديد، قال البنعلي إن “الهيمنة السياسية على الاتحاد تجعل محاولة إصلاحه ضرب من المستحيل”.
واعتبر البنعلي أن “انفصال نقابة “ألبا” عن الاتحاد الحالي خطوة تاريخية لصيانة حقوق العاملين في الشركة، رافضاً محاولة التشكيك في قرار الجمعية العمومية بالانسحاب من الاتحاد”، وقال إن “إجراءات مجلس الإدارة صحيحة وهي ذات الآلية التي اتبعتها النقابة في 20 فبراير 2011 في الموافقة على قرار اتحاد العمال في الإضراب العام”.
ورفض البنعلي القول إن “الاتحاد الجديد لن يستطيع خدمة المنضوين تحت مظلته”. وأوضح أن “أعضاء الاتحاد الحالي لا يتجاوزون 20 ألفاً، في حين أن في البحرين قرابة 500 ألف عامل، وذلك لابتعاده عن العمل النقابي واشتغاله بالسياسة. فالاتحاد لم يدافع عن حقوق العمل، بل وافق على قرارات وقوانين أضرت بالعمال مثل استقطاع بدل التعطل 1%، كما إن الاتحاد استعان بمنظمات خارجية لحل المشاكل النقابية لعدم قدرته على حل المشاكل التي تواجهه”.
وعن سبب تحميل اتحاد العمال مسؤولية الإضراب العمالي في الأحداث، قال البنعلي إن “الاتحاد أعطى الإضراب هيكلاً نقابياً بإعلانه الإضراب، وادعى أن الإضراب لمصالح العمل النقابي رغم أن حقيقته سياسية”.
وعن موعد وآلية الاتحاد الجديد، قال البنعلي إن “إنشاء الاتحاد لازال طور النقاش مع الأطراف العمالية، وليس بالضرورة أن تقوده ألبا”، مضيفاً “يوجد قبول مشجع من النقابات الأخرى للدخول في اتحاد جديد رغم ترهيب جمعيات المعارضة”. وقال البنعلي “يوجد في البحرين 84 نقابة 6 منها فاعلة، في حين ينضوي تحت اتحاد العمال 70 نقابة”.
وأرجعت النقابة، في بيان رسمي، أمس انسحابها إلى “تهميش الاتحاد العام الكوادر النقابية في ألبا، وممارسات الاستحواذ والإقصاء من المناصب القيادية في الاتحاد”.
وقالت في البيان إن “القرار اتخذ بعد انعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية غير الاعتيادية لنقابة عمال ألبا التي خوّلت مجلس إدارة النقابة من خلال رئيسها باتخاذ القرار المناسب بشأن البقاء أو الانسحاب من عضوية الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين و تشكيل اتحاد عمالي آخر”، مضيفاً “أجرت النقابة عدة اتصالات بمختلف الجهات ذات الشأن قبل اتخاذ القرار، وكان من ضمنها الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الذي لم يستجب حتى الآن لأي من الاتصالات”، لافتاً إلى أنه “بعد إجراء كافة المشاورات اللازمة مع الجهات المعنية لرسم صورة واضحة المعالم عن مدى تأثير القرار، اتخذت النقابة القرار النهائي حول موضوع الانسحاب من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين”. وأعربت نقابة ألبا عن “أسف مجلس الإدارة لهذا القرار”، إلا أنها حملت “اتحاد نقابات العمال وأمانته العامة مسؤولية” انسحابها.
وقال البيان إن “لاتحاد العام فوّت على نفسه لعب دور تاريخي جامع بتاريخ البحرين من خلال ممارسته تهميش الكوادر النقابية في ألبا”، مشيرا إلى أن “الباب مازال مفتوحاً لإدارة الاتحاد كي يعيد الوحدة إلى صفوفه من خلال التمثيل العادل لكافة القوى النقابية الفاعلة على الساحة العمالية، وإعادة التفكير بشأن الاستحواذ والإقصاء من المناصب القيادية في الاتحاد وفتح كافة قنوات الاتصال والتباحث والتشاور حتى تتسع مظلة الاتحاد لبقاء كافة النقابات العمالية متوحدة تحت هذه المظلة من خلال نظام أساسي متوازن يعكس مصلحة النقابات الكبيرة والصغيرة”.