عواصم - (رويترز): ارتفعت الأسعار الآجلة لمزيج برنت خام القياس الأوروبي فوق مستوى 100 دولار للبرميل أمس، بعد الاتفاق على حزمة إنقاذ البنوك الإسبانية في مطلع الأسبوع ما هدأ المخاوف من انهيار وشيك لمنطقة اليورو .

وخفَّف اتفاق إنقاذ إسبانيا الذي جاء أكبر من المتوقع من المخاوف المتعلقة بأزمة الديون الأوروبية، ما دعم أسعار الأسهم وعدد من السلع، لكن الأسواق ظلت قلقة من عدم التيقن بشأن وتيرة نمو الاقتصاد العالمي والانتخابات الوشيكة في اليونان.

وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت 2.74 دولار إلى 102.21 دولار للبرميل، في حين زاد سعر الخام الأمريكي ليصل إلى 86.64 دولار للبرميل ثم سجل ارتفاعاً قدره 1.20 دولار ليسجل 85.30 دولار لاحقاً.

ووافق وزراء مالية منطقة اليورو يوم السبت الماضي على إقراض إسبانيا 100 مليار يورو (125 مليار دولار) لتصبح رابع دولة تسعى للحصول على مساعدات منذ بدء أزمة الديون الأوروبية.

من جانب آخر، قال وزير النفط العراقي ورئيس «أوبك»، عبدالكريم لعيبي أمس إن الفائض الكبير في المعروض أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط على مدى فترة زمنية قصيرة وإنه يعتقد أن سعر النفط بين 100 و120 دولاراً للبرميل يعتبر أكثر ملاءمة.

وقال لعيبي للصحفيين: «من الواضح أن فوائض هائلة أدت إلى هذا الانخفاض الحاد في الأسعار خلال فترة زمنية قصيرة وهذا لن يخدم أحدا .. سعرا بين 100 و120 دولاراً للبرميل سيكون مقبولا وملائما بدرجة أكبر».

ويجري تداول النفط حالياً عند نحو 100 دولار للبرميل بعد تراجعه عن أعلى مستوياته في 4 أعوام البالغ 128 دولارا للبرميل الذي سجله في مارس. وكانت المخاوف من تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي أحبطت الأسعار.

ورفض رئيس «أوبك» التعليق على مسار العمل الذي يتوقع أن تتخذه المنظمة في اجتماعها المقرر يوم الخميس المقبل قائلاً إن «أوبك» ستتخذ قرارها بعد مراجعة شاملة لأوضاع السوق.

لكن إيران المتشددة فيما يتعلق بالأسعار ألقت باللوم على السعودية والكويت والإمارات في انخفاض الأسعار واتهمت دول الخليج بالمبالغة في زيادة الإنتاج.

على صعيد آخر، قال مصدر تجاري أمس إن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات يوليو المقبل من النفط الخام إلى المشترين الآسيويين 45 سنتاً للبرميل عن الشهر السابق وذلك إلى مستوى يقل 15 سنتا للبرميل عن متوسط سعر خامي عمان ودبي.