أكد استطلاع حديث أجراه «بنك باركليز»، أن نحو 19% من الكنوز الثمينة -والتي تضم المجوهرات النفيسة والمقتنيات الفنية والمعادن النفيسة- تقع بحوزة أصحاب الثروات لدوافع استثمارية.

ووفقاً للاستطلاع -الذي ضم 2000 فرد من أصحاب الثروات بالعالم- أن 41% من الكنوز الثمينة التي يمتلكها أصحاب الثروات من منطقة الشرق الأوسط تم اقتناؤها لدوافع مالية، الأمر الذي يضعهم في أعلى القائمة مقارنة بنظرائهم في الولايات المتحدة 9% وأوروبا 11% وآسيا 34%.

ويقدم التقرير دراسة دقيقة لتوجهات الاستثمار في «الكنوز» بمختلف أنحاء العالم؛ كما يحلل الدوافع المالية لأصحاب الثروات لتملكها. ويركز أيضاً على القيمة التي يوليها المقتنون الأثرياء لما بين أيديهم من كنوز، عدى عن الفائدة الاجتماعية الناتجة عن تراكمها.

واستناداً إلى المعطيات العالمية، يمتلك أصحاب الثروات في المتوسط ما يقارب 10% من إجمالي صافي ثرواتهم في ما يعرف بالكنوز، غير أن هذه النسبة ترتفع إلى قرابة خُمس إجمالي أصول أصحاب الثروات في الإمارات.

أما بالنسبة للأفراد في دول أخرى مثل البرازيل والصين وسنغافورة، فإن الكنوز تشكّل -في المتوسط- نحو سدس إجمالي ثروات أولئك الأفراد؛ فيما تقابل نسبة السدس نسبٌ أخرى في المملكة المتحدة، حيث تسجل هذه النوعية من الملكية مستويات أكثر تحفظاً.

وقال المدير التنفيذي ورئيس إدارة الثروات والاستثمار لدى «بنك باركليز» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روري غيلبرت: «يسلط التقرير الضوء على وجود دوافع عاطفية ومالية لشراء الكنوز الثمينة، ولا بد أن يتغلب دافع على الآخر».

وتفيد المعطيات العالمية، بأن عدداً من العوامل المختلفة يُعزى إليها التأثير في شعبية اقتناء الكنوز، وتتراوح تلك العوامل من عمر المستثمر إلى الاستقرار الاقتصادي الأوسع نطاقاً في منطقة المستثمر.

من جهة أخرى، شكّلت الفئة العمرية معياراً مهماً للاختلاف بين المشاركين في الاستطلاع على المستوى العالمي؛ ذلك بأن مقتنيات الأعمال الفنية والتحف أكثر شهرة في أوساط أصحاب الثروات من الفئات العمرية الأكبر، فيما تميل الأجيال الأصغر سناً إلى اقتناء السيارات والمعادن النفيسة والمجوهرات.

إلى ذلك، قال رئيس قسم السلوكيات المالية لدى «بنك باركليز»، د.غريع ديفيز: «في الوقت الذي تتباين أنواع الكنوز من بلد إلى آخر بشكل طفيف، نرى أن النمو في شعبية الكنز تتماشى مع توجه عام نحو البساطة والمعرفة والحيازة المادية في الاستثمار»

كما كشف التقرير عن رغبة أصحاب الكنوز في الحصول على سعر مرتفع للغاية قبل التفكير في إمكانية البيع. فعلى سبيل المثال، أفاد مقتنو الأعمال الفنية برغبتهم في الحصول على متوسط زيادة في السعر بنسبة 62% خلال العام اللاحق على الشراء حتى تتولد لديهم الرغبة في التفكير في البيع.

وبالنسبة للمجوهرات النفيسة، ذكر أصحاب الثروات القطريين بأنه لا مانع لديهم من بيع الكنز بعد عام واحد إن حقق زيادة في السعر بنسبة 100%، وفي المقابل، تنخفض هذه النسبة لدى المشاركين في الاستطلاع في السعودية إلى 73% وإلى 51 % في الإمارات.