قال مسؤولون في مشروع “ديسكفر بحرين”، الذي تنفذه جمعية الكلمة الطيبة، إن النسخة السنوية الأولى، التي انطلقت أواخر العام الماضي، باستضافة العشرات من الصحافيين والإعلاميين والناشطين، العرب والأجانب، ما زالت تؤتي ثمارها من خلال المواد الإعلامية والصحافية التي يكتبها المشاركون عن البحرين، في سائل الإعلام العالمية، وترسم صورة واقعية وجميلة لها وتؤكد ليبراليتها وانفتاحها.

وقال مدير المشروع أحمد بوهزاع إن أهم أهداف “ديسكفر بحرين”، في شِقه المتعلق بدعوة الزائرين الأجانب للبحرين، يتمثل في بناء علاقات إيجابية ومثمرة معهم على مدار العام، بحيث نزودهم بأى معلومات هم بحاجة إليها لعمل تقارير صحافية أو إعلامية عن البحرين، مضيفاً أن معظم المشاركين الأجانب في النسخة السنوية الأولى من المشروع أرسلوا لنا الكثير من المواد الإعلامية الممتعة التي كتبوها في وسائل الإعلام في بلادهم عن مملكة البحرين.

فالناشط ديكتسر مكيني من أمريكا كتب بعنوان “لا تستطيع تلوين الشرق الأوسط بفرشاة عريضة”، قائلاً: “إنني كطالب في تخصص الدبلوماسية الشعبية شغفت بالتعرف على حضارة البحرين ووجدت من خلال زيارتي أن البحرين تتمتع بمميزات تفردها على باقي الدول العربية في حين تفاجأت بأن نظامها أكثر ليبرالية مما ظننت، كما إن الطلبة في جامعة البحرين يدفعون أقل من 6% من مصاريف الدراسة والتي تتكفل الحكومة بالباقي”.

أما الصحافية هند حسنى من مصر كتبت تقول : “بعد أن مرت بها العديد من الحضارات التي أعطت لهذه الجزيرة أن تبني دولتها، آمن شعبها بالحرية الاقتصادية، وبسبب حاجتها لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط قام سكانها بالتوسع في الصناعات المصرفية والسياحة. ولم يتوقف حلم فريق “ديسكفر بحرين” عند تنشيط السياحة الداخلية بل امتد ليشمل جميع أنحاء العالم”.

كما كتب مايكل مكلين من أمريكا عن البحرين أرض اللآلئ والكرم، مؤكداً أنه تعلم الكثير من خلال الزيارة وأهمها ليبرالية البلد وانفتاحها. في حين قام مورقوس ليبا والذي يدير محطة إذاعية ويعد من أشهر الفنانين في إستونيا كتب أكثر من مقال عن البحرين وسجل أحاديث إذاعية مختلفة عنها.

فيما صنعت ريت كويف من إستونيا أيضاً، والتي تدير أحد أكبر المنتديات والمواقع الإلكترونية هناك، عدداً من الأفلام التي تعبر عن جمال البحرين وحضارتها. في حين قامت ميرا غرين الطالبة بجامعة سيركس من أمريكا، بنشر عدد التعليقات والأفلام التي تروج للبحرين وحضارتها وإنجازاتها عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي.

مورجن روتش التي تعمل في المؤسسة العريقة heritage foundation ، كتبت عدداً من المقالات التي تبرز إنجازات البحرين وليبرالية حكومتها، بينما قدمت نيلتا إدوارد، البروفيسور في علم الاجتماع بجامعة آلاسكا عدداً من المحاضرات عن البحرين، وصنعت مثلها ماندي كيبف من ألمانيا، وهناك مساهمة أخرى من عدد من المشاركين في النسخة السنوية الأولى من “ديسكفر بحرين” على مستوى الترويج الاقتصادي والترويج الاجتماعي وخلافه.

وقال أحمد بوهزاع، مدير المشروع، إن “ديسكفر بحرين” هو مشروع تبادل ثقافي سنوي، يقوم بدعوة نشطاء أجانب سنوياً للتعرف على الصورة المشرقة للبحرين والإطلاع على النهضة والحركة الثقافية والاجتماعية في البلاد.