بيروت - (أ ف ب): أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تحديد يوم 25 يونيو الجاري موعداً لانعقاد الجلسة الثانية لهيئة الحوار الوطني في القصر الرئاسي. وقال ميقاتي للصحافيين إثر انتهاء جلسة الحوار الأُولى التي استمرت نحو 4 ساعات، إن “25 يونيو الجاري هو موعد جلسة الحوار المقبلة”. ووصف رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى مغادرته القصر المحادثات بأنها “كانت جدية”. من جهته مازح النائب محمد رعد ممثل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الصحافيين بالقول “صافي يا لبن”، وهو تعبير لبناني عامي يشير إلى غسل القلوب. وكان رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون غادر جلسة الحوار قبيل دقائق من انتهائها، ووصف الأجواء بأنها “جيدة”.

ودعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الأقطاب السياسيين إلى جلسة حوار للبحث في “استراتيجية دفاعية” للبلاد. وحدد سليمان نقاط البحث بـ«سلاح المقاومة “حزب الله” وكيفية الاستفادة منه للدفاع عن لبنان”، و«كيفية إنهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجة السلاح داخلها”، و«نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها”. وغاب سعد الحريري، أبرز أركان المعارضة، الموجود خارج لبنان، عن طاولة الحوار لكنه تمثل بوفد من تيار المستقبل الذي يرأسه. كما غاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله لدواعٍ أمنية، ومثل بوفد من الحزب الشيعي.

وأعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مقاطعة الحوار. وقال في حديث إلى قناة “الجديد” التلفزيونية “لن نشارك ليس لأننا نقاطع الحوار إنما لأننا لا نرى أنه مجد”.

وأضاف أنه كان سيشارك “لو كان الحوار بين لبنانيين”، معتبراً أن “النظام السوري وحزب الله ليسا مستعدين للجلوس إلى الطاولة”، متهماً ضمناً حزب الله وحلفاءه بتنفيذ أجندة سورية. ولم تعلق الصحف الصادرة أمس آمالاً كبيرة على الخروج بنتيجة من الحوار.

ووقعت خلال الأسابيع الماضية سلسلة حوادث أمنية في لبنان بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري وأخرى مناهضة له في طرابلس وبيروت تسببت بسقوط قتلى وجرحى.