عواصم - (وكالات): أكد مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية الدكتور علي نوري زادة، أن “إيران متورطة في دعم التظاهرات في البحرين، ومساندة حركة التمرد الحوثية في محافظة صعدة باليمن، من خلال إمداد الحركة بالأسلحة التي يستخدمها الحوثيون ضد المواطنين وأفراد الجيش والأمن ويسخرونها لإقلاق السكينة العامة وضد الاستقرار في المحافظة والبلاد عموماً”، مشيراً إلى أن “هناك مصالح استراتيجية للحكومة الإيرانية من الأحداث التي تدور بالبحرين واليمن”.

وقال في تصريحات لصحيفة “البلاد” السعودية إن “المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي لديه حلم واحد هو إنتاج القنبلة الذرية لأنه يعتقد أن قنبلة ذرية واحدة تضمن استمرارية ولاية الفقيه والثورة الإيرانية لـ 25 عاماً”. وأكد أن “مصير الجولة الجديدة للمفاوضات الوكالة الدولية للطاقة لبحث وصول مفتشيها إلى موقع بارشين الإيراني لن يكون أفضل من مصير مفاوضات إسطنبول وبغداد، وذلك لوجود مسافة كبيرة تفصل بين الطرفين. فالطرف الإيراني يريد تأجيل العقوبات الصادرة بحق البنك المركزي ومبيعات النفط الإيراني، بينما الطرف الثاني وخاصة الدول الغربية والولايات المتحدة بالذات تريد أولاً إيقاف تخصيب اليورانيوم بدرجة 20% ووقف العمل في منشآت فردوا وتفتيش كامل لمجمع بارشين العسكري”. من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام إيرانية إن نائب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري قال إن القوى الكبرى ليست مستعدة للجولة القادمة من المحادثات بشأن البرنامج النووي لإيران المتنازع عليه وإنها لم تحترم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مفاوضات سابقة. وهذه التصريحات - التي جاءت في رسالة بعثها بها لنظيرته الأوروبية - هي الأحدث في تبادل لتوتر متصاعد بشأن الاستعدادات للجولة القادمة من المفاوضات والتي تستضيفها موسكو في 18 و19 يونيو الجاري. وقال باقري إن إيران قدمت في وقت سابق مقترحات “محددة” تتعلق بجدول زمني للمفاوضات القادمة وموضوعها لكن الدول الكبرى تعرقل ذلك. وطالبت إيران الدول الكبرى بعقد اجتماعات تحضيرية تسبق لقاء موسكو، مشككة في نوايا الدول. من جهة أخرى، ذكرت تقارير أن المالية العامة لإيران لضغط غير مسبوق ويضع التضخم المرتفع صبر المواطن العادي موضع الاختبار مع تهاوي إيرادات البلاد من النفط نتيجة العقوبات الغربية المشددة والهبوط الحاد في سعر النفط. وتفيد تقديرات بأن طهران خسرت بالفعل 10 مليارات دولار من إيرادات النفط هذا العام. وتتفاقم آلام إيران مع هبوط أسعار النفط عن 100 دولار للبرميل الأسبوع الماضي مسجلة أدنى مستوياتها في 16 شهراً وسط تدهور التوقعات الاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة والصين.