بغداد - (وكالات): أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمنع المسيرات التي تحمل “طابعاً عسكرياً”، وعدم “استغلال” المناسبات الدينية للقيام بممارسات أخرى “لا تتعلق بهذه الزيارات”. وجاء في بيان وزعه المكتب الإعلامي للمالكي أن رئيس الوزراء أعلن خلال اجتماع لخلية الأزمة بحضور كبار المسؤولين الأمنيين “تمنع منعاً باتاً وبشكل مشدد التجمعات والمظاهرات والمسيرات ذات الطابع العسكري”. وأمر المالكي أيضاً بـ “عدم السماح باستغلال المناسبات الدينية والقيام بأية ممارسات لا تتعلق بالزيارات في بغداد وجميع المحافظات، ومحاسبة المخالفين لهذه التعليمات”.

وتنظم بعض التيارات الشيعية مسيرات ذات طابع عسكري خلال أحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، سابع الأئمة الإثني عشر لدى الشيعة، والتي تبلغ ذروتها نهاية الأسبوع الجاري في الكاظمية شمال بغداد. ونظم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر خلال الأشهر الماضية عدة مسيرات لم تكن مسلحة لكنها حملت طابعاً عسكرياً إذ ارتدى المشاركون فيها لباساً عسكرياً وساروا ضمن مجوعات. كما إن جماعة عصائب الحق المنشقة عن التيار الصدري والمدعومة من إيران نظمت الأسبوع الماضي استعراضاً عسكرياً في الكاظمية لدى افتتاح مكتب لها هناك. ميدانياً، قتل 7 مدنيين عراقيين وأصيب أكثر من 20 آخرين في سقوط 3 قذائف هاون مجهولة المصدر على منطقة ساحة قريش وسط مدينة الكاظمية شمال بغداد.

وفي شأن آخر، أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن قلقها من التأخير في عملية نقل عناصر “مجاهدي خلق” من معسكر أشرف في محافظة ديالى إلى المعسكر الجديد قرب مطار بغداد. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر “أحث من تبقى من سكان مخيم أشرف على الانتقال إلى مخيم الحرية دون تأخير”. وأضاف “لا يجب وقف عملية النقل حيث أخشى من وقوع أعمال عنف في حال لم تستأنف عملية النقل”، داعياً “حكومة العراق إلى تجنب أي نقل قسري للسكان لا سيما أن عملية النقل يجب أن تكون طوعية”.

ووجه كوبر “نداء عاجلاً إلى الدول لشمول سكان المخيم ممن تنطبق عليهم صفة اللجوء ضمن حصصها الخاصة بإعادة التوطين مما يسمح للسكان بمستقبل يملؤه الأمل خارج العراق”.