دخلت على العباءة التقليدية في الإمارات تطويرات عدة جعلتها تخرج من مجرد لباس تراثي للمرأة لتكون لباساً أنيقاً للعمل والسهرة أيضاً.
ويتسابق في تقديم تصاميم العباءة الكثير من مصممي الأزياء، وتخصص لها أسابيع لعروض الأزياء الراقية ولا سيما ضمن أسبوع دبي للأزياء الذي يعد منصة مهمة لطرح جديد الموضة في المنطقة.
فلم تعد العباءة، التي تغطي المرأة من كتفيها إلى قدميها، سوداء وفضفاضة كما كانت في السابق. فقد تنوعت الأقمشة التي تحاك منها وأصبح التطريز مكملاً أساسياً لها، وصارت الألوان المتعددة مطلباً أساسياً للكثير من الإماراتيات اللواتي يتمسكن بلبس العباءة في مختلف الأماكن والمناسبات. وعملاً بالأعراف الاجتماعية السائدة، تلتزم الفتيات بارتداء العباءة عند سن الثامنة عشرة تقريباً، علما أن لا قانون يلزم المرأة بذلك.
وانتشرت مؤخراً بين الفتيات، وخصوصاً طالبات الجامعة، العباءة الفضفاضة من الأعلى والتي تضيق عند الساقين، فترتدي الفتاة سروالاً ضيقاً أو ما يعرف بـ “الليغنز” يظهر من الشق النصفي للعباءة.
وتنوعت الأقمشة التي تصنع منها العباءة، فانتشر القماش المطاط “ستريتش” إلى جانب قماش الكريب والدانتيل والشيفون والحرير، وظهرت أيضا العباءة المخصرة أو التي يضاف عليها حزام عريض، والعباءة التي تتداخل فيها مع اللون الأسود الأساسي ألوان متعددة أو زخارف متنوعة، وهي إضافات لم تكن معروفة قبل نحو عشر سنوات.
ويعتمد سعر كل عباءة على الموديل ونوع القماش والتطريز والاكسسوارات المضافة، فقد تبدأ أسعار القصة العادية من 300 درهم تقريبا وقد تصل إلى 5000 درهم للعباءة الخاصة بالسهرة. وقد بيعت في العام الماضي في بيروت أغلى عباءة في العالم بقيمة مليون و200 ألف درهم إماراتي، وهي ما يعرف بطقم “دانة الإمارات” المكون من عباءة وشيلة (غطاء الرأس) والمشغول بالذهب والماس واللؤلؤ. وكانت إحدى دور الأزياء المعروفة في الإمارات قد عرضت الطقم في العاصمة اللبنانية ضمن ليلة أزياء إماراتية.