تريد اليونان تكرار مشهد الروح القتالية الذي أظهره في المباراة الافتتاحية مع بولندا المضيفة، عندما تأخر بهدف وأكمل المباراة بعشرة لاعبين، فسجل هدف التعادل وكاد يخطف الفوز لولا إضاعة قائده كاراجونيس ضربة جزاء في الشوط الثاني.

وذكر اليونانيون بروحهم التي لا تعرف الاستسلام على غرار طريقهم نحو اللقب في نسخــــــــة 2004 عندمــــــا فاجــــأوا عمالقة القارة العجوز وقادهم المدرب الألماني أوتو ريهاجل إلى اللقب المرموق.

لكن المباراة لن تكون سهلة للاعبي المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس، إذ ستلعب تشيكيا التي خسرت المباراة الأولى أمام روسيا 1-4، مباراة حياة أو موت، لأنه بحال خسارتها وفوز روسيا على بولندا، ستقصى من المسابقة.

ويغيب عن اليونانيين في المباراة التي ستقام في فروكلاف، ثنائي الدفاع الأساسي سقراطيس باباستاتوبولوس الموقوف لطرده في مباراة بولندا، وأفرام بابادوبولوس الذي تعرض لتمزق في أربطة ركبته الصليبية.

وفي وقت يريد المهاجمون التشيك الاستفادة من هذا النقص، إلا أن مهاجمي “الإغريق” يريدون أيضاً تكرار ما قام به المنتخب الروسي، على رغم أن تشيكيا تملك راهناً افضل حارس مرمى في العالم بحسب المراقبين وهو حارس تشلسي الإنجليزي بطل أوروبا العملاق بتر تشيك.

وقال مهاجم سلتيك الاسكتلندي المخضرم يورجوس ساماراس: “ لا نستسلم أبداً، لذلك لا نحب أن نخسر المباريات، وهذا أمر لا يمكن أن تشتريه أو تجده في أي مكان. يتعلق الأمر بالذهنية داخل غرف الملابس”.

أما سانتوس فقال: “لقد دونت جميع الأخطاء التي ارتكبناها تحت عنوان +ما يجب أن نتفاديه+”.

ويعتقد تشيك الباقي من تشكيلة 2004 التي بلغت نصف النهائي وخسرت أمام اليونان 1-صفر بهدف المدافع ديلاس، إلى جانب صانع الألعاب توماس روزيتسكي والمهاجم ميلان باروش أن: “المباراة الأولى تظهر هوية المجموعة، لكن ليست الأهم، فالمباراة الثانية ستكون الحاسمة (ضد اليونان). إذا فشلنا فيها، ستكون آمالنا بالتأهل ضعيفة للغاية”.

وتابع تشيك: “الخسارة 4-1 لا تبدو الأفضل لكنها كالخسارة 1-صفر لأنك ببساطة لا تحصل على أي نقطة. لقد خسرنا معركة ولم نخسر الحرب. لا يزال لدينا 180 دقيقة لنتأهل”.

من جهة اخرى، تعرض لاعب وسط باوك اليوناني يورجو فوتاكيس لإصابة في قدمه وبدا يعرج خلال تمارين أمس الأحد، ليستبعد عن تشكيلة سانتوس.

والتقى الفريقان في 8 مباريات ففازت تشيكيا 5 مرات واليونان مرة واحدة وتعادلا مرتين.