دافع فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم عن قراره بالبدء بدون مهاجم صريح في المباراة التي تعادلت فيها إسبانيا 1-1 أمام إيطاليا في مستهل مشوارها للدفاع عن لقب بطولة أوروبا ورجح أن يلجأ لاستخدام نفس الأسلوب في مباراته الثانية أمام أيرلندا ضمن منافسات المجموعة الثالثة يوم الخميس المقبل. واحتاجت بطلة أوروبا والعالم لهدف من سيسك فابريجاس في الدقيقة 64 لمعادلة النتيجة ولتضمن نقطة التعادل في المباراة التي أقيمت في مدينة جدانسك البولندية الساحلية الأحد بعد أن وضع البديل انطونيو دي ناتالي الفريق الإيطالي في المقدمة قبلها باربع دقائق. وترك ديل بوسكي اللاعب فرناندو توريس ورأسي الحربة الآخرين فرناندو لورينتي والفارو نجريدو خارج التشكيلة الأساسية واختار بدلاً منهم خط هجوم يضم فابريجاس صاحب القدرة على الحركة والاختراق واندريس انيستا وديفيد سيلفا.

وقال ديل بوسكي إن أحد أهداف تشكيلته هي منح إسبانيا المزيد من الأمان على صعيد الاستحواذ إلا أن الفريق عانى من أجل تنفيذ طريقتهم في التمرير السريع على أرضية جافة تتحرك عليها الكرة ببطء وأمام إيطاليا صاحبة الانتشار الأفضل.

وتسبب إنيستا في مشكلات بسبب انطلاقته السريعة من الناحية اليسرى وهو ما أجبر جيانلويجي بوفون على التصدي لعدة محاولات بنجاح كبير بينما خاض سيلفا مباراة هادئة وفقاً لمعايير أدائه على الرغم من أنه وفر المساندة عند الهدف قبل أن يتم استبداله بعد مرور نحو ساعة ليتم الدفع بالجناح خيسوس نافاس.

وعندما حل توريس بديلاً في آخر 15 دقيقة ومع بداية انفتاح المباراة اضاع فرصتين للتسجيل أثناء انفراده بالمرمى والذي لم يكن أمامه سوى بوفون.

وقال ديل بوسكي لمحطة كادينا سير الإذاعية الإسبانية «لدينا الكثير من الثقة فيما نقوم به. لدينا ثلاثة مهاجمين رائعين إلا أن سيسك مهاجم جيد أيضاً». وأضاف «يمتلك رباطة الجأش عند استلام الكرة وهو يتفاعل بشكل جيد مع الجميع كما إنه يتمركز في مواقع جيدة تساعده على التهديف.» واستطرد قائلاً «قمنا بما اعتقدنا أنه جيد على الرغم من مخاطرتنا بالتعرض لاخطاء. نملك لاعبين يصعب للغاية التحكم فيهم وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للدفع بهم».

واستدعت خطط ديل بوسكي انتقادات من سلفه لويس أراجونيس الذي كان مدرباً لإسبانيا عندما فاز الفريق باللقب الأوروبي قبل أربع سنوات.

وفي مقال بصحيفة ماركا الرياضية اليومية أمس الإثنين قال أراجونيس إن قرار الدفع بفابريجاس فيما وصفه «مركز رأس الحربة بشكل خاطىء» قد أثار دهشته.