اعترف الفرنسي رومان غروجان سائق فريق لوتس أنّ إحرازه للمركز الثاني في سباق جائزة كندا الكبرى، أتى كمفاجأة سارّة، بعد تمكنه من التقدم من المركز الخامس إلى الثاني خلف الفائز السابع البريطاني لويس هاميلتون. وانطلق غروجان من المركز السابع على شبكة الانطلاق، وأمضى الجزء الأول من السباق وهو محافظ على مركزه. دخل منطقة الحظائر في اللفة 21 وغيّر إطارته إلى الإطارات اللينة «سوفت» التي أنهى بها سباقه مع استراتيجية التوقف لمرّة واحدة فقط. بعد ذلك، تقدم غروجان إلى المركز الخامس خلف المتصدر لويس هاميلتون، صاحب المركز الثاني فرنادو ألونسو، سيباستيان فيتيل، وصاحب المركز الرابع مارك ويبر الذي اضطر الى التوقف في اللفة 52 ليعود إلى المركز السابع ويفسح المجال لغروجان بالتقدم مركز إضافي إلى الأمام. راهن الثنائي سيباستيان فيتيل وفرناندو ألونسو على البقاء خارجاً، في حين دخل هاميلتون وقام بتغيير إطاراته. المغامرة فشلت لدى ريدبول وفيراري وبدأ الثنائي بالتراجع تدريجياً. ولكن تحرك فيتيل سريعاً وغيّر من استراتيجيته ودخل في اللفة 63 بينما بقي ألونسو خارج الحلبة بهدف الصعود الى المنصة. لم تنجح الخطّة، وتمكن غروجان من تجاوز ألونسو قبل 4 لفات من نهاية السباق. وشرح غروجان ما حدث في اللفات الأخيرة من السباق قائلاً «رأيت دخول مارك ويبر الى مرآب الصيانة، وكانت إطاراتي جديدة تماماً، ولم أدرك حينها أني كنت في المركز الثالث، ومن ثم شاهدت ألونسو أمامي يقود بحذر، وتمكنت من التقدم الى المركز الثاني. لقد كانت نهاية مجنونة للسباق، لأني اعتقدت أنني سأنهي السباق في المركز الخامس أو الرابع ولكن أداء السيارة كان جيد وقام الفريق بعمل ممتاز أيضاً». كما أهدى الفرنسي غروجان هذا الفوز الى سائق السيارات الرياضية غييوم مورو الذي أصيب بجروح في الأسبوع الماضي خلال إختباره لسباق لومان 24 ساعة «أريد حقاً أن أهدي هذا المركز الى الفريق، زملائي وإلى صديقي غييوم مورو الذي كان اسمه موجوداً على خوذتي. أتمنى له الشفاء العاجل».