دبي - مازن أنور:

وضع مدرب فريق المحرق الوطني عيسى السعدون حداً لمشواره مع الفريق عندما أعلن رسمياً وعبر تصريح لــ»الوطن الرياضي» اعتذاره عن مهمة تدريب الفريق في الموسم المقبل عقب الإنجاز التاريخي الذي قاد إليه الفريق بتحقيق أول بطولة خليجية للأندية لنادي المحرق، وكان السعدون قد خص «الوطن» بحديث بعد أقل من 24 ساعة بعد تحقيق اللقب، وأكد السعدون بأنه لن يستمر مدرباً للفريق على الرغم من الإنجاز الخليجي، مبيناً بأنه سبق وأن تحدث في هذا الأمر لأكثر من مرة، معتبراً بأن الفريق بات بحاجة مُلحة لمدرب متفرغ وأجنبي لاسيما بعد أن أصبحت المسؤولية أكبر وأكبر بعد البطولة الخليجية، وأشار السعدون بأن فوزه ببطولة الخليج للأندية مع الفريق لن يكون سبباً في استمراره كمدرب للفريق، مبدياً موافقته المبدئية على العمل ضمن الجهاز الفني للفريق شريطة ألا يكون المدرب.

وكرر السعدون عدم اهتمامه بما يشار إليه في وسائل الإعلام عن تفوقه على الأسطورة الأرجنتيني مارادونا وهزيمته خارج المستطيل الأخضر، مبيناً بأنه مازال يؤكد على ما صرح به سابقاً بأن مارادونا كان لاعباً فذاً، ولكنه كمدرب يتعامل معه كبقية المدربين، معتبراً بأن فوزه على الوصل ومارادونا بالتحديد كان أمراً جيداً من الجانب الإعلامي فقط.

وكشف السعدون عن أمور وصعاب كثيرة طالت المحرق في هذه البطولة الخليجية، معتبراً بأن الإرهاق هو الأمر الذي عانى منه كثيراً كمدرب وخصوصاً في ظل الارتباطات الكثيرة للاعبي المحرق سواءً لاعبي الأول أو الأولمبي، وتابع بأن فريقه افتقد لقوة وإسناد اللاعبين المحترفين، مشيراً بأن فريقه لعب بمحترف واحد في أغلب المباريات، موضحاً بأن هذا الأمر كان بإمكانه تشكيل فارق على المستوى والأداء.

بين الخليجية والعربية

واعتبر عيسى السعدون بأن أجواء البطولة الخليجية كانت جيدة وأوضح بأن الفروقات لم تكن كبيرة بين فريقه والفرق الخليجية التي واجهها، معترفاً بأن غياب الأندية السعودية عن البطولة ساهم في فوز فريقه باللقب، ومشيراً إلى أن الأندية السعودية تملك فارقاً في المستوى والأداء عن بقية فرق الخليج بسبب قوة الدوري السعودي منذ سنوات.

وطالب السعدون إدارة النادي التفكير جدياً في المشاركة بالبطولة العربية خلال الموسم القادم، معتبراً بأن الفريق حقق طموحه من البطولة الخليجية عندما فاز بلقبها وسبق ذلك البطولة الآسيوية، مبيناً بأن الفريق سيحقق استفادة مختلفة من البطولة العربية ستنعكس على الفريق بفائدة كبيرة، ويجب أن يسعى لتحقيقها من أجل أن يحقق لقب جميع البطولات الخارجية.

تفاصيل التقرير الفني

وكشف السعدون خلال تصريحه لــ»الوطن الرياضي» النقاب عن التقرير الفني الذي سيقوم برفعه إلى مجلس إدارة النادي بعد انتهاء الموسم بمباراة الوصل، موضحاً بأن أبرز البنود الذي سيتضمنها التقرير تتمثل في تجديد الثقة في اللاعب المغربي جمال أبرارو، ضرورة التعاقد مع ثلاثة لاعبين محترفين على مستوى عالٍ، إضافةً إلى لاعبين محليين من أجل تغطية بعض المراكز في وسط الملعب والهجوم، مبيناً بأن الفريق يُتوقع أن يغادره أكثر من لاعب بعد الخليجية، لذا فيجب الاستعانة ببعض اللاعبين في مراكز الوسط والهجوم، مشيراً بأنه لم يقم باقتراح أسماء للاعبين محليين أو محترفين على إدارة النادي.

وتابع السعدون بأنه طالب مجلس إدارة النادي بإعادة لاعبي المحرق الثلاثة الذين مثلوا فرقاً أخرى هذا الموسم وهم عيسى غالب (البسيتين) وأحمد المهزع وعبدالله أمان (النجمة)، مبيناً بأن تألق هؤلاء اللاعبين في الموسم الحالي يجب الاستفادة منه بالشكل الأمثل لخدمة الفريق.

«سمعة» والعليوي

وحول رأيه في احتمالية رحيل المهاجم إسماعيل عبداللطيف عن الفريق بداعي الاحتراف الخارجي، قال السعدون بأن هدف مجلس إدارة النادي بشأن استقطاب إسماعيل تحقق بعد إحراز لقب البطولة الخليجية، مبيناً بأنه مع قرار منح إسماعيل الضوء الأخضر للاحتراف الخارجي شريطة أن يكون العرض المقدم إليه مُجزٍ مادياً ومثالياً للفريق الذي سيلعب له وسيمثله. وفي ختام حديثه أكد السعدون بأن نجاحه في تحقيق اللقب الخليجي للفريق كان بفضل التكاتف والتعاون ما بين الجهازين الفني والإداري، معتبراً بأن مدير الفريق راشد العليوي لعب دوراً بارزاً في الجانب الإداري ووجوده مع الفريق كان إيجابياً من عدة نواحٍ لاسيما وأنه لاعب سابق ويمتلك خبرة التعامل مع اللاعبين، معتبراً بأن ابتعاده عن الفريق خسارة فادحة للمحرق، متمنياً استمراره كونه لعب دوراً كبيراً في صنع هذا الإنجاز.