قال رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي إن الجامعة لن تألو جهداً في توفير الدراسات والتقارير المعمقة للقضايا الخليجية الملحة، لكونها كانت ولا تزال شريكاً فاعلاً في عملية تجسيد العمل الخليجي المشترك والسير نحو المواطنة الحقة والوحدة الخليجية المشتركة، موضحاً أن مسيرة الجامعة التي انطلقت منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً أثبتت أنها أنموذجاً مصغراً للاتحاد الخليجي من خلال احتضانها لأبناء دول مجلس التعاون وانصهار طلبتها وأعضاء هيئة التدريس والإداريين في مواطنة خليجية واحدة، الأمر الذي أوجد التناغم والتفاعل بين أبناء دول المجلس على كافة الأصعدة والسعي نحو ترسيخ مفهوم المواطنة الخليجية التي تنشدها دول المجلس.

وثمّن د.خالد العوهلي، خلال اجتماعه مع الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبدالله الهاشم لمناقشة عدد من المواضيع التي تهم العمل الخليجي المشترك بين دول المجلس، على رأسها قضايا التعليم العالي والعام والبحث العلمي بدول المجلس، زيارة الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة للجامعة، مما يؤكد دورها الحيوي في دعم العمل الخليجي المشترك ودعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لدول مجلس التعاون وترسيخ مبادئ ومفاهيم المواطنة والوحدة الخليجية التي يسعى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون إلى تحقيقها في إطار تحقيق تطلعات وطموحات مواطني دول المجلس.

وبُحث خلال الاجتماع الذي حضره عدد من الأكاديميين والإداريين بالجامعة أوجه التعاون المشترك بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الخليج العربي، وتدارس فرص استفادة الأمانة العامة من خبرات الجامعة في إصدار التقارير ذات المصداقية العالية في قضايا الصحة والتعليم والبيئة والمياه، لتلبية احتياجات الأمانة للدراسات الحيوية ذات العلاقة بأولويات المنطقة وقضاياها.

كما جرى التباحث حول سبل تطوير وتوثيق صلات التعاون بين الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وجامعة الخليج العربي التي تمثل أنموذجاً مصغراً للاتحاد الخليجي، إذ قال الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبدالله الهاشم إن هذا الاجتماع التشاوري يعقد في وقت ينشط فيه الحديث عن تجاوز مرحلة التعاون والانتقال إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو الانتقال الذي يتطلب جهوداً حثيثة من قبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لتحقيق هذا الرؤية المستقبلية من خلال التأكيد على الاستمرار في تطوير مؤسسات العمل الخليجي المشترك ومن أبرزها جامعة الخليج العربي التي تمثل أولى المشاريع الخليجية المشتركة والقائمة، وصولاً لتحقيق أهداف وخطط التنمية الشاملة بدول مجلس التعاون.

وقال د.الهاشم “الأمانة العامة للمجلس تتطلع إلى قيام الجامعة بدورها الاستراتيجي كمؤسسة خليجية مشتركة هي بمثابة بيت خبرة للدراسات الاستراتيجية، تستطيع أن تساهم بفاعلية في التصدي للقضايا التنموية لدول مجلس التعاون عن طريق برامجها المبتكرة في مجال التعليم والأبحاث العلمية ذات الصلة بقضايا التنمية في دول مجلس التعاون”.