أشاد وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في مجال ترسيخ الحريات النقابية، ودعم الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة وصولاً لطي ملف المفصولين عن العمل، والسماح بحرية انتقال العمالة الوافدة، وصيانة حقوق خدم المنازل في قانون العمل في القطاع الأهلي الجديد.

وقال جميل حميدان وزير العمل، رئيس وفد البحرين المشارك في لقاء وزراء العمل بدول التعاون مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا في جنيف أمس، إن الوزراء أشادوا في كلمة مشتركة ألقيت باسم مجلس وزراء العمل الخليجيين أمام مؤتمر العمل الدولي بالإنجازات والخطوات المتقدمة التي حققتها البحرين على صعيد تنظيم سوق العمل وتوفير الحماية الاجتماعية، ومن أبرزها الحفاظ على معدلات البطالة في حدود 4 في المئة، وتطبيق نظام التأمين ضد التعطل الذي أصبح مثالاً يحتذى في المنطقة العربية، فضلاً عن ترسيخ الحريات النقابية ودعم الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، ورفع مستوى أجور أعداد كبيرة من العاملين خاصة حملة المؤهلات الجامعية، وتكثيف برامج التدريب والتأهيل للأيدي العاملة الوطنية. كما ثمن الوزراء، حسب تصريح وزير العمل على هامش أعمال الدورة الـ (101) لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة خلال الفترة 30 مايو-14 يونيو 2012، بالشفافية التي تنتهجها مملكة البحرين في نشر بيانات سوق العمل، ونشر تقارير إحصائية فصلية وبصورة منتظمة تتضمن أبرز مؤشرات سوق العمل.

وذكر حميدان بعد اللقاء أن وزير العمل السعودي، رئيس الدورة الحالية للمجلس عادل فقيه ترأس وفد دول التعاون في اللقاء الذي خصص لطرح الرؤى والمرئيات المشتركة لدول المجلس، كما تم استعراض ومناقشة الجهود والمبادرات التي تقوم بها دول التعاون الخليجي في مجال التعاون مع منظمة العمل الدولية والالتزام بالمعايير والاتفاقيات الدولية الخاصة بالعمل وسبل تطوير التعاون والدعم الفني الذي تقدمه المنظمة لتعزيز خبرات دول المجلس.

وتقدم المجتمعون بالشكر والتقدير لمدير عام منظمة العمل الدولية لاهتمامه ومتابعته الشخصية لما تقوم به البحرين في معالجة الآثار السلبية لأحداث العام الماضي على سوق العمل، وما قدمته المنظمة من دعم لأطراف الإنتاج الثلاثة لمعالجة هذا الملف والعمل على إنهائه ودعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار الاجتماعي والتعاون المثمر بين أطراف الإنتاج الثلاثة في البحرين.

الجدير بالذكر أن دول التعاون درجت على تنسيق مواقفها تجاه مختلف الموضوعات المطروحة على صعيد منظمة العمل الدولية، وحقق هذا النهج نتائج جيدة خلال السنوات الماضية على مستوى توحيد المواقف ودعم الموضوعات التي تهم دول المنطقة بشكل عام.