قال المستشار محمد بن أحمد آل بن علي، إن القيادات الدينية بالداخل والخارج تسيطر على الحراك السياسي لأمين عام جمعية الوفاق علي سلمان، وتوجهه لكيفية التعاطي مع نظام مؤسساتي قانوني يحترم مكونات الشعب كافة دون إقصاء أو تفريط.

وعلّق على خطبة سلمان الأخيرة التي قال فيها “مجرد كلمتين بفتوة شرعية يقدم 10 آلاف من أبناء الشعب أنفسهم على كفوفهم”، و«الشعب لديه مصادر قوة لم يستخدم منها سوى 50%”، أن عباراته لا يمكن أن توصف بالتحدي أو تهديد النظام السياسي أو الأمني.

ولفت إلى أن آراء سلمان كانت نفسها دائماً، أو تم إقناعه بها، بهدف الضغط لقبول الحوار وفق شروط مسبقة تضعها “الوفاق” وأعوانها، والمعروفة والمرفوضة من مكونات الشعب كافة.

ونبّه إلى أن مقولة سلمان إن أعمال العنف والإرهاب في البلاد مصدرها 50% من أبناء الشعب، إشارة منه إلى الطائفة الشيعية الكريمة، باعتبار السنة ليسوا معنيين بهذه الكلمة والعالم أجمع يعرف وسطية مراجعهم الدينية وتسامحهم مع الآخر وتمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله، مع الإيمان الخالص بالتقارب مع الأديان والمذاهب والفرق والأعراق.

وقال إن الطائفة السنية دخلت حوار التوافق الوطني دون شروط أو تحفظات، مضيفاً “إذا كان سلمان يقصد بـ50% الطائفة الشيعية، فهل نحن أمام ثورة شعبية أو إرهاب يمارسه أبناء البحرين برمتهم؟”.

وأردف “إذا كانت لديهم برامج لإعداد انتحاريين من المغرر بهم من الشباب والنشء للقيام بأعمال إرهابية تحت فتوى “أهل الجنة”، فلدى سلمان 10 آلاف انتحاري يعتبرهم مصدر قوته لتحقيق الأطماع الإيرانية ورجال الدين المتطرفين”.