قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن الجسم الطبي في البحرين سيبقى بخير ولن يتشوه بـ"الممارسات غير المهنية البعيدة عن الرسالة النبيلة للمهنة التي قام بها البعض" ، مؤكدا حرص الحكومة على تحسين وتطوير الوضع المهني والمعيشي للأطباء والمهن الطبية.
وخاطب سموه الأطباء خلال استقباله لهم اليوم الأربعاء بمناسبة تشكيل مكتب جمعيتهم الجديد قائلا:"حافظوا على الدور المهني للجمعية وأبعدوها عن التسييس ، لكن كونوا في ذات الوقت حاضرين في الشأن الوطني مثلكم مثل بقية مؤسسات المجتمع المدني بموقف قوي وثابت في مصلحة الوطن، وأصروا على النهوض بالمهنة من خلال البحوث العلمية ومتابعة آخر ما وصل إليه الطب وساهموا في تطوير المرافق الصحية والطبية فأنتم تحمون أهم انجاز حققناه فكونوا ساعدا قويا في البناء لتطويره".
وأكد سموه حرص الحكومة على تحسين وتطوير الوضع المهني والمعيشي للأطباء والمهن الطبية، وأمر سموه في هذا الصدد مجلس الخدمة المدنية بدراسة المقترحات المرفوعة من جمعية الأطباء البحرينية.
وقال سموه إن "الزخم الذي حظيت به انتخابات جمعية الأطباء البحرينية ونجاحها يعكس الإصرار على التمسك بالدور المهني للجمعية"، ، حاثاً الأطباء أن يجعلوا على رأس أولوياتهم الارتقاء بالرسالة الإنسانية السامية للطبيب.
وأضاف أن البحرين نجحت خلال الأربعين عاماً المنصرمة في استيراتيجيتها الصحية
بالارتقاء بالخدمات الطبية "ما جعلها أن تكون واحدة من أقل الدول مستوى في معدلات الوفيات وأطولها في معدلات توقعات الحياة وأبرزها على صعيد المؤشرات الصحية".
وأوضح سموه أن "سياسة الحكومة في المجال الصحي هي التوسع في خدمات الرعاية الصحية والطبية مع التركيز على المراكز الطبية المتخصصة ، وأن تكون للمواطن الخيارات التي تناسبه في الحصول على أرقى الخدمات الطبية وأشار سموه إلى استمرار الحكومة في تطوير الكوادر الطبية والعلاجية المتخصصة لتحقيق استراتيجيتها الطبية والعلاجية".
وأعرب سموه عن الاعتزاز بما يمتاز به الأطباء البحرينيين من كفاءة عززت الثقة فيهم على نطاق تعدى المحلي إلى الإقليمي.
ومن جانبه رفع سعادة الدكتور صادق بن عبد الكريم الشهابي وزير الصحة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لما تفضل به سموه من توجيهات كريمة خلال اللقاء وما يقدمه سموه رعاه الله من دعم للقطاع الطبي والعلاجي يشكل دافعا للمضي قدما في انتهاج البرامج المتطورة التي من شأنها تعزيز الثقة في القطاع الصحي والطبي في المملكة وتطويره بالشكل الذي ينعكس إيجابا على صحة المواطن، منوها بما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر من حرص على دعم الكفاءات الطبية البحرينية وبما يفرده سموه من اهتمام بالقطاع الصحي في البرامج والخطط الحكومية باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات .
وعلى صعيد متصل أعربت رئيسة جمعية الأطباء البحرينية عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الدعم الذي يلقاه القطاع الصحي من لدن سموه بشكل عام وعلى إسناد سموه للجمعية وأنشطتها بشكل خاص ، منوهة بدور سموه في تطوير القطاع الصحي والارتقاء بمستوى خدماته التي يقدمها للمواطنين والمقيمين في مختلف المرافق الصحية والطبية في المملكة، مشيدة بدعم سموه المتواصل للعاملين في الحقل الطبي وتشجيعه الدءوب لهم للارتقاء بمستوى المهنة والحفاظ على ما حققته المملكة من انجازات في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية والعلاجي، وأشارت إلى أنها أطلعت صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال اللقاء على الأنشطة والبرامج الحالية والمستقبلية للارتقاء بالمهنة.