عدن - (أ ف ب): استعاد الجيش اليمني السيطرة على زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية وعلى مدينة جعار المجاورة بعد شهر من إطلاق حملة كبيرة لتحرير المحافظة من تنظيم القاعدة، بحسب ما أفادت مصادر رسمية.
ويشكل انسحاب مسلحي القاعدة من المدينتين وضواحيهما تحت وطأة المعارك إنجازاً كبيراً للإدارة اليمنية الجديدة برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، على أن توجه الحملة إلى مدينة شقرة بأبين التي فر إليها مئات من عناصر التنظيم ويعتقد أن قيادييهم يتحصنون فيها.
واحتفل الأهالي بخروج المتطرفين من شوارعهم بعد أكثر من سنة من سقوط القسم الأكبر من أبين في يد القاعدة في غمرة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأعلن قائد اللواء 25 ميكانيكي محمد الصوملي أن “زنجبار حالياً يسيطر عليها الجيش وعناصر القاعدة فروا من المدينة بعد تضييق الخناق عليهم”.
وقد أقر تنظيم القاعدة بانسحابه من المدينتين. وكانت القاعدة استفادت من ضعف سيطرة الدولة والاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب اليمن. وسقطت زنجبار بيد القاعدة في 29 مايو 2011.
من ناحية أخرى، أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يهدد فيه بفرض عقوبات على المجموعات المسلحة التي تشكل خطراً على الانتقال السياسي في اليمن. وطالب مجلس الأمن بوقف الهجمات و«التدخلات” في جهود الحكومة الرامية إلى تعيين مسؤولين جدد على رأس القوات المسلحة.