عواصم - (وكالات): أكد رئيس كتلة “العراقية” ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي أنه “لا مجال للتراجع عن نهج التصدي لـ«ديكتاتورية ناشئة” في العراق، تتمثل في “انفراد رئيس الوزراء نوري المالكي بالسلطة”“، موضحاً أن “إيران وأمريكا تدعمان وجود المالكي في السلطة”.
وحذَّر علاوي من مغبّة التدخل في الشأن العراقي، وأعلن أن “القوى العراقية التي اتفقت على تنسيق مواقفها في اجتماعي أربيل والنجف ستواجه بلا كلل التدخل الخارجي من أي جهة كانت”.
وكشف علاوي أن قضية سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي كانت باقتراح من رئيس الجمهورية جلال طالباني خلال مشاركته في اجتماع أربيل أواخر أبريل الماضي.
من جانبه، ذكر الأمين العام لهيئة العلماء المسلمين في العراق، الشيخ الدكتور حارث الضاري أنه لن تنجح جهود القوى السياسية في سحب الثقة عن المالكي لسببين، الأول دعم أمريكا وإيران للمالكي، والثاني أن المطالبين بسحب الثقة غير موحدين في مطالبهم أو ثابتين على أهدافهم، مشيراً إلى أن “الصراع في العراق سياسي يتخذ غطاءً مذهبياً”.
وأرجع الضاري في حوارٍ لصحيفة “الشرق” السعودية أن “زيادة النفوذ الإيراني في بلاده إلى تسليم السلطة لمن يأتمرون بأمر طهران”، معتبراً أن “الصراع في العراق ليس طائفياً وإنما سياسي يُغطَّى بثوبٍ طائفي لجذب البسطاء”. واستبعد الضاري، الذي خرج من بلاده منذ سنوات، أن “يؤدي إبدال المالكي بآخر إلى تحسن الوضع في العراق”، مشيراً أن “الأزمة تكمن في العملية السياسية التي أتت بالمالكي إلى السلطة”. ميدانياً، قتل 3 من عناصر الشرطة وجندي وأصيب 6 أشخاص في اعتداءات في العراق، وفق مصادر أمنية.