القاهرة - (وكالات): بدأ الأعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى في مصر انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور الجديد للبلاد، وسط تواصل الجدل حول تركيبتها وتجاذب حاد في البلاد بين قوى الإسلام السياسي والقوى المدنية والعلمانية تغذيه رهانات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أيام.

وانسحب 57 عضواً يمثلون عدداً من الأحزاب السياسية “بينهم 3 من نواب حزب الوفد” والمستقلين من الجلسة احتجاجاً على عدم وجود “توافق حقيقي”، بحسب مصدر برلماني. وأوضح المصدر أن المنسحبين برروا انسحابهم بعدم وجود “توافق حقيقي وتكرار الأخطاء السابقة والتشكيل الطائفي وتسييس مؤسسات الدولة” في إشارة إلى ما يعتبرونه سعي أحزاب تيار الإسلام السياسي للهيمنة على عملية صياغة الدستور الجديد.

في الأثناء أعلن رئيس مجلس الشعب ورئيس الجلسة سعد الكتاتني أن نسبة المشاركة غير النهائية في التصويت فاقت الـ75% من النواب الذين يحق لهم التصويت البالغ عددهم 678 نائباً.

وبدأت عملية فرز الأصوات في الانتخابات المخصصة لاختيار 100 عضو في الجمعية التأسيسية إضافة إلى 50 عضواً احتياطياً من بين أكثر من 1300 مرشح وقد تستمر عملية الفرز ساعات.

من ناحية أخرى، قال مسؤول بسجن طره إن حالة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الصحية استقرت أمس بعد أن أفادت مصادر قبل يوم بأن حالته الصحية تتدهور وإنه وضع على جهاز التنفس الصناعي. ووصف المسؤول بالسجن الذي طلب عدم نشر اسمه حالة مبارك بأنها مستقرة.

إلى ذلك، حددت محكمة استئناف القاهرة 9 يوليو المقبل موعداً لأُولى جلسات محاكمة جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك و7 آخرين بينهم حسن نجل الكاتب الصحافي الشهير محمد حسنين هيكل في قضية “الحصول على مبالغ مالية بغير وجه حق” من بيع البنك الوطني المصري، بحسب مصدر قضائي. ويبلغ إجمالي المبالغ المستولى عليها 2.51 مليار جنيه “420 مليون دولار”. وبين المتهمين كذلك أيمن سليمان وأحمد سليمان وياسر سليمان وهشام الملواني وأحمد بدر وعمرو القاضي وحسين الشربيني.