وضع القضاء الأسترالي حداً نهائياً لأحد أشهر القضايا الجنائية في البلاد معلنة أن كلباً برياً من نوع دنغو يقف وراء اختفاء الطفلة ازاريا تشامبرلاين في الصحراء قبل 32 عاماً. وقالت اليزابيث موريس الطبيب الشرعي في محكمة العدل في داروين”أظن أن كلب دنغو أخذ ازاريا وجرها خارج خيمتها. ثمة أدلة تظهر أن الدنغو قادر على مهاجمة أطفال صغار والتقاطهم والتسبب بوفاتهم”. وكانت ازاريا في أسبوعها التاسع عندما اختفت من خيمة في اولورو في 17 أغسطس 1980. ولم يعثر يوماً على جثتها. وكان والدا الطفلة الرضيعة يخيمان قرب المسلة الحمراء الشهيرة وسط أستراليا وهي موقع مقدس للسكان الأصليين. وقد أثارت هذه القضية جدالاً في أستراليا وفي مناطق أخرى في العالم على مدى عقود. وكان حكم على الوالدة ليندي بالسجن بعد إدانتها بتهمة قتل ابنتها. لكنها لطالما نفت أن تكون قامت بذلك مشددة على أن كلب دنغو قام بخطف طفلتها إذ تكثر هذه الكلاب البرية المتوحشة في الصحراء الأسترالية. وقد حكم على الوالد أيضاً بالسجن مع وقف التنفيذ. في العام 1988، ألغيت أحكام السجن الصادرة في حقهما بعدما عثر على أجزاء ممزقة من ملابس الطفلة بعد سنوات طويلة قرب وجار كلب دنغو. ولم يفض تحقيق ثالث في العام 1995 إلى أي حكم. وكانت هذه القضية محور فيلم سينمائي العام 1988 من بطولة ميريل ستريب في دور الوالدة التي تحاول أن تثبت براءتها وكان بعنوان “ايه كراي ان ذي دارك”.