“إنه الثأر أخيراً”.. كان هذا عنوان صحيفة “دي تيليجراف” الهولندية بعد هدف النجم الهولندي ماركو فان باستن. فقد نجح المهاجم الهولندي في لحظة ما خلال المباراة من الإفلات من مراقبه يورجن كولر ليتسلم تمريرة زميله يان فوتيرز ويسددها في المرمى خلف الحارس الألماني إيكه إيميل ليقود هولندا للفوز 2/1 في الدقيقة 89 من المباراة أمام ألمانيا. وخلال مشواره كلاعب، سجل فان باستن إجمالي 296 هدفاً في مسابقات الدوري المحلي والمسابقات الأوروبية والمباريات الدولية مع هولندا. ولكن هذا الهدف تحديداً الذي سجله في الدور قبل النهائي لبطولة الأمم الأوروبية يورو 1988 بمدينة هامبورج الألمانية سيظل طابعاً مميزاً بالنسبة له دائماً. ويقول فان باستن: “كانت هذه المباراة التي جرت في هامبورج خاصة للغاية بالنسبة لنا. فالفوز على ألمانيا في ألمانيا لا يتكرر كثيراً”. وهذا الهدف الذي مهد الطريق أمام إحراز هولندا للقبها القاري أو لقبها الكبير الوحيد أصاب البلاد بأكبر حالة من السعادة الهستيرية منذ انتهاء الاحتلال الألماني في عام 1945. ونزل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع هولندا غير متأكدين مما إذا كانوا مازالوا يفكرون في الحرب العالمية الثانية أم أنهم يفكرون فقط في نهائي بطولة كأس العالم 1974 الذي خسرته هولندا أمام ألمانيا رغم أنها كانت الفريق الأفضل.