على الجميع وضع مصلحة البحرين نصب أعينهم وتحييدها عن الصراعات الدولية

^ لا يرضينا الإساءة باسم حرية التعبير إلى عقيدتنا أو مجتمعنا أو قواتنا المسلحة

^ من واجبنا عدم السماح بتكرار الإساءة لقوة دفاع البحرين

^ «القوة» ورجالها الحصن المنيع لحماية الوطن وصون منجزاته

^ إعداد البحرين الغالية لمرحلة الاتحاد العربي الخليجي القادم طريق الخير والازدهار

علاج المشكلات بحوار وطني خالص وحلول بحرينية لا أجنبية

قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى إن الأمر وصل بمنابر وأصوات محرضة تبث الكراهية وتسيء لحرية التعبير إلى التطاول على قوة دفاع البحرين، مؤكداً أن «من واجبنا عدم السماح به أن يتكرر وعلى الأجهزة التنفيذية المختصة اتخاذ ما يلزم لردع هذه التجاوزات بحسب القانون».

وأعرب عاهل البلاد المفدى، خلال زيارة له أمس إلى القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، عن تقديره واعتزازه بـ»قوة الدفاع ورجالها البواسل المخلصين الذين كانوا وسيظلون دائماً الحصن المنيع لحماية الوطن الغالي وصون منجزاته».

وأضاف جلالته : «ورد إلى مسامعنا هذه الأيام عن منابر وأصوات محرضة تبث الكراهية وتسيء لحرية التعبير حتى وصل الأمر إلى التطاول على قوة دفاع البحرين ومن دون شك فهو أمر من واجبنا عدم السماح به أن يتكرر»، مؤكداً أن «على الكل أن يعلم أن من يتطاول بالإساءة إليها أو لقيادتها فقد أساء لنا ولا يرضينا أبداً باسم حرية التعبير الإساءة إلى عقيدتنا أو قيم مجتمعنا أو قواتنا المسلحة».

وأشار عاهل البلاد إلى أن «على الأجهزة التنفيذية المختصة اتخاذ ما يلزم لردع هذه التجاوزات بحسب القانون»، معربا عن ثقته بأن «أهل البحرين قادرون على معالجة كل ما يعترض سبيلهم بوطنيتهم وبروح المشروع الإصلاحي المتوافق عليه في إطار حوار إيجابي وطني خالص بناء وبحلول بحرينية وليست أجنبية».

وأعرب العاهل المفدى عن أمله أن «يضع الجميع نصب أعينهم مصلحة البحرين وتحييد الشأن الداخلي عن أية صراعات دولية ليس لنا شأن فيها»، داعيا إلى «إعداد أنفسنا والبحرين الغالية لمرحلة الاتحاد العربي الخليجي القادم ، فهذا هو الطريق للمزيد من الخير والازدهار».

كما أعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره لمعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين على جهوده المثمرة وحرصه الدائم لتطوير قوة دفاع البحرين ، مشيداً بالانضباط العسكري لجميع وحدات قوة الدفاع ومديرياتها .

وهنأ جلالة الملك المفدى بفوز الدروع الملكية بالمركز الأول للجاهزية القتالية والإدارية في قوة دفاع البحرين ، كما هنأ جلالته الخدمات الطبية الملكية على فوزها بالمركز الأول للتفتيش على الأداء الإداري الأول ، متمنياً جلالته للجميع كل التوفيق والنجاح .

وكان في استقبال جلالته لدى وصوله إلى القيادة العامة لقوة الدفاع المشير الركن خليفة بن احمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين ، والفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع ، واللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان .

والتقى جلالته خلال الزيارة بعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.

وفيما يلي نص الكلمة السامية لجلالة الملك:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

معالي القائد العام ،

معالي وزير الدولة لشئون الدفاع ،

أيها الأخوة ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

إنه لمن دواعي سرورنا وسعادتنا أن نلتقي بكم اليوم لنعرب لكم عن تقديرنا واعتزازنا بقوة الدفاع ورجالها البواسل المخلصين الذين كانوا وسيظلون دائماً الحصن المنيع لحماية الوطن الغالي وصون منجزاته .

كما أحببت أن أطلعكم على بعض المستجدات المحلية وباختصار ، فلقد ورد إلى مسامعنا هذه الأيام عن منابر وأصوات محرضة تبث الكراهية وتسيء لحرية التعبير حتى وصل الأمر إلى التطاول على قوة دفاع البحرين ومن دون شك فهو أمر من واجبنا عدم السماح به أن يتكرر ، فقواتنا المسلحة هي الحامية لمكتسبات الوطن وعلى الكل أن يعلم أن من يتطاول بالإساءة إليها أو لقيادتها فقد أساء لنا ولا يرضينا أبداً باسم حرية التعبير الإساءة إلى عقيدتنا أو قيم مجتمعنا أو قواتنا المسلحة ، وعلى الأجهزة التنفيذية المختصة اتخاذ ما يلزم لردع هذه التجاوزات بحسب القانون ، كما إني على ثقة بأن أهل البحرين قادرون على معالجة كل ما يعترض سبيلهم بوطنيتهم وبروح المشروع الإصلاحي المتوافق عليه في إطار حوار إيجابي وطني خالص بناء وبحلول بحرينية وليست أجنبية ، وإننا نأمل أن يضع الجميع نصب أعينهم مصلحة البحرين وتحييد الشأن الداخلي عن أية صراعات دولية ليس لنا شأن فيها . بل من الواجب أن نعد أنفسنا والبحرين الغالية لمرحلة الاتحاد العربي الخليجي القادم بأذن الله ، فهذا هو الطريق للمزيد من الخير والازدهار .

وفي الختام ، أؤكد فخري واعتزازي بما تقدمون وتبذلون من جهد للدفاع عن أمتكم ووطنكم وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم ، وأمدكم بفضل من عنده إنه سميعٌ مجيب .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.