كتب - حذيفة يوسف:

قالت عائلات بحرينية إن يد الإرهاب التي طالت الشهيد الشاب أحمد الظفيري لن تتوقف عند هذا الحد إذ إنها تهدد وتلاحق كل أبناء البحرين، مطالبين الجهات المختصة ببذل كل الجهود للوصول إلى قتلة الشهيد الظفيري قبل أن يصلوا إلى غيره من شباب البحرين.

وأضافت عائلات الكعبي والنعيمي والدوسري والحمادي والتميمي والخياط أن “فتوى الحاصل على الجنسية عيسى قاسم (اسحقوهم) بدأت تطارد أبناء البحرين جميعاً”، داعين إلى وضع حد لمنابر التحريض على العنف والقتل والإرهاب.

وأكدت العائلات البحرينية وقوفها إلى جانب ذوي الشهيد الظفيري، مشيرين إلى أنه شهيد الوطن وقضى من أجل البحرين بكل أطيافها وطوائفها.

رفض الأعمال الإجرامية

وعبر عميد قبيلة “الكعبان” في البحرين جمعة الكعبي عن استنكاره لحادثة الاعتداء التي تعرض لها الشهيد أحمد الظفيري، مؤكداً أن قبيلة الكعبان ترفض مثل تلك الأفعال الإجرامية التي تزعزع أمن الوطن وتؤدي إلى مقتل المواطنين ورجال الأمن. وقدم تعازيه إلى عائلة الشهيد الظفيري، داعياً الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، مؤكداً أن الحق لن يضيع وأن القيادة والحكومة الرشيدة ستحافظ على أمن المواطنين، وستنزل القصاص العادل بالجناة.

وقال: باسم قبيلة الكعبان نستنكر العمل الإرهابي الذي أودى بحياة أحمد الظفيري، كما ندين جميع الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الجماعات الخارجة على القانون والمدعومة من الوفاق ومرجعيتها، والذين يحرضون على العنف والتخريب وقتل المواطنين ورجال الأمن ويمدون جماعاتهم بالمال والسلاح والخطط الإجرامية.

وأوضح الكعبي أن استشهاد الظفيري والاعتداء عليه بوضع قنبلة داخل الإطارات المشتعلة والوقوف لحين وصول من يحاول إزالة الأذى عن الطريق ليتم تفجيرها هو استهداف متعمد ومخطط له مسبقاً، مؤكداً أن المواطنين الشرفاء يدافعون عن الوطن ويفدونه بأرواحهم.

ودعا وزارة الداخلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على الجناة وتطبيق قانون الإرهاب على كل من يعتدي على الآخرين، لأن الحفاظ على أمن المواطنين هو واجبها، مؤكداً أن تطبيق القانون هو ما ينقص البحرين.

وشدد على أن كل من يرتكب أعمالاً إرهابية يجب أن يأخذ جزاءه، لأنه يسعى إلى تفريق الشعب الذي عاش متحاباً ومتآخياً، مشدداً على ضرورة نبذ أعمال العنف الطائفية والتي ستودي بالبحرين إلى الهاوية.

وقال الكعبي إن على الإرهابيين ومحرضيهم أن يكفوا أيديهم عن المواطنين، وألا يلطخوها بالمزيد من دماء المواطنين فزوال الكعبة عند الله أهون من قتل أمرئ مسلم، مطالباً الجميع بالعمل لرفع اسم البحرين عالياً وتطويرها بدلاً من العنف والتخريب والإرهاب.

استنكار وشجب

من جانبه قدم حمد راشد بن ناصر الجبر النعيمي تعازيه إلى عائلة الشهيد أحمد الظفيري، مؤكداً أن عموم قبيلة النعيم من أكبرهم إلى أصغرهم يشجبون مثل تلك الأفعال الإجرامية التي تودي بحياة المواطنين. وتساءل النعيمي عن ذنب أحمد الظفيري لكي يقتل وتفقده عائلته وأصدقاؤه، ولم يفعل شيئاً إلا محاولته “إماطة الأذى عن الطريق”، مبيناً أن ما حصل من اعتداء سافر عليه هو أمر مرتب له من قبل واستهداف لجميع المواطنين.

وأكد أن قبيلة النعيم في مجلسها إضافة إلى جميع القبائل والعائلات البحرينية الأصيلة تستنكر الجريمة التي حدثت وارتكبت ضد حياة أحمد الظفيري، مشدداً على أن رفض العنف والإرهاب هو عادة أهل البحرين جميعاً.

وقال إن قانون الغاب انتهى منذ زمن طويل ولا يجوز أن نعود إلى القتل والتخريب وقطع الطرقات، وأفعال الجاهلية الأُولى، مبيناً أن القبائل البحرينية التي عاشت على أرض الزبارة وجميع من قدم إلى المملكة ليسكن فيها اتسم بالطيبة والسماحة والعفو. وأشار إلى أن من يدعون بأنهم رجال دين ومنهم عيسى قاسم يجب نزع تلك الصفة عنهم، كون الدين الحنيف يرفض العنف فكيف برجل دين يشجع على ذلك، مشدداً على أن كلمة اسحقوهم وما تبعها من أعمال عنف وقتل للمواطنين واستهداف لرجال الأمن يجب تحميل قاسم مسؤوليتها.

مدفوعون من إيران

من جانبه أدان د.أحمد الدوسري الحادث الإجرامي الذي أصاب الشهيد أحمد الظفيري على يد المدعومين من إيران، والمدفوعين من قبل الوفاق الإيرانية.

وأشار إلى أن قبيلة الدواسر تساند قبيلة الظفيري وتقف معها جنباً إلى جنب، إضافة إلى دعم جهود الدولة في مساندة العائلة بعدما فقدته من أحد أبنائها، مؤكداً أن الظفيري هو شهيد حق حيث توفي حينما حاول إزالة الأذى عن طريق المسلمين، وقتل من قبل فئة باغية مع سبق الإصرار والترصد. وبين الدوسري أن المليشيات المدعومة من الوفاق الإيرانية هي مجموعات من الشباب مغرر بها وغسلت أدمغتهم حيث لا يرون إلا الشر وينفذون توصيات علي سلمان ونائب الولي الفقيه في البحرين عيسى قاسم.

وعبر عن رفضه لفتح قنوات للحوار مع المجرمين، حيث تلطخت أيديهم بدماء الشعب البحريني، مؤكداً أن هؤلاء لا يفقهون لغة الحوار وإنما يريدون التصعيد من خلال استهداف المواطنين بالزجاجات الحارقة والقنابل المزروعة، ويطلقون على أنفسهم أبطال الصمود.

واكد أن الوفاق ومرجعيتها لم تصدر حتى بيان استنكار أو نعي أو تعزية بمقتل الظفيري، مؤكداً أن السبب وراء ذلك هو تضخيم قضاياهم المزعومة، إضافة إلى تورطهم بمقتله، مطالباً بإعادة المحرضين والمجرمين إلى موطنهم الأصلي بعد القصاص منهم.

وطالب الدوسري أجهزة الدولة المعنية بفتح تحقيق فوري في الحادثة التي تعرض لها الشهيد أحمد الظفيري وأسفرت عن مقتله، مشيراً إلى ضرورة إطلاع الشعب البحريني على نتائج التحقيق أولاً بأول.

وشدد على ضرورة إلقاء القبض على صاحب فتوى “اسحقوهم” إذ يتحمل إثم كل من سقط من ضحايا بعد فتواه الدامية.

تقديم الجناة إلى العدالة

إلى ذلك قال د.عبدالعزيز الحمادي إن عائلة الحمادي تقدم مواساتها وتعازيها إلى عائلة الظفيري في استشهاد ولدهم أحمد، مشيراً إلى ضرورة تقديم الجناة إلى القضاء وتطبيق الأحكام بحقهم.

وأشار إلى أن عائلة الحمادي تستنكر كل ما يحدث في البحرين من أعمال العنف والتخريب وتؤكد أنها تقف صفاً واحداً خلف القيادة وإلى جانب عائلة الظفيري.

وبين الحمادي أن تأخير تطبيق الأحكام بحق المجرمين، وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة تجاه من يسعى لتدمير البلد واستهدافه أدت إلى المزيد من أعمال العنف والتخريب والإرهاب.

وأكد في ختام حديثه أن تحريض عيسى قاسم وعلي سلمان وغيرهما من الشخصيات المدعومة إيرانياً سبب رئيس فيما يحدث من تلك الأفعال الإجرامية، مؤكداً أن إلقاء القبض على المحرضين وتقديمهم للعدالة سيجنب البحرين المشكلات والفتن.

من جانبه قال د.إبراهيم التميمي أن مقتل الشاب أحمد الظفيري دليل على استمرار الإرهاب في البحرين، مطالباً بوضع حد للفوضى التي تسببت بالدمار للعائلات البحرينية والمواطنين والمقيمين.

وأوضح أن الإرهاب والعنف في البحرين بنحو عام وبالمناطق السكنية بنحو خاص مرفوض بجميع أشكاله ومن جميع أطياف المجتمع، مبيناً أن شعب المملكة متجانس وكان يشار إليه بالبنان نظراً لكونهم متعايشين ومتحابين ومتآخين.

وأكد أن آل تميم يطالبون بالقبض على الجناة وتقديمهم ليأخذوا جزاء فعلتهم التي أودت بالشاب الظفيري، مؤكدين ضرورة إيقاف الأصوات التي تستخدم المنابر الدينية للتحريض بدلاً من الدفع باتجاه تنمية الوطن.

جرائم «الوفاق»

إلى ذلك قال محمد الخياط إن قتل الشاب أحمد الظفيري دليل على جرائم جمعية الوفاق ومرجعيتها، مؤكداً أن انتهاج العنف الذي يؤدي إلى التصعيد في البلد لن يخدم سوى الأجندة الخارجية.

وقدم الخياط تعازيه إلى أهل الشهيد أحمد الظفيري داعياً الله عز وجل أن يجعله من أهل الجنة وأن يلهم ذويه الصبر على مصابهم.

وشدد على أن المواطنين جميعاً والعائلات البحرينية الأصيلة تستنكر مثل تلك الأفعال التي لا هدف لها سوى زعزعة أمن الوطن، مؤكداً أن المملكة آمنة ومن يحاول العبث باستقرارها لن ينال إلا الكره والنبذ من البحرينيين كافة.