كتب - حذيفة يوسف وحسن عدوان:
أكدت شخصيات وطنية ضرورة إسكات المنابر التحريضية عبر تطبيق القانون بحق كل من يسيء إلى البحرين ورجالات قوة الدفاع، مشيرين إلى أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في هذا الخصوص خطوة في الطريق الصحيح الذي رسمه المشروع الإصلاحي للملك.
وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن”، إلى أن التحريض والتطاول على قوة الدفاع ورجالها لا يجوز اعتماداً على حرية التعبير والرأي المتاحة في المملكة، مؤكدين أن الإجراءات القانونية يجب أن تطبق على هؤلاء المتجاوزين بحزم، خاصة أن رجالات “القوة” هم حماة الوطن ولا يجوز التطاول عليهم.
وأكدوا أن شعب البحرين لا يرضيه الإساءة إلى العقيدة والمجتمع والتخريب، مبيّنين أن على الجهات المعنية عدم السماح بالتخريب والإساءة والمسيرات المستمرة التي لا طائل من ورائها سوى زعزعة الأمن والاستقرار.
وبينوا أن الحوار الوطني الذي دعا له جلالة الملك المفدى وأكد عليه هو فرصة جديدة للعودة إلى حضن الوطن، مؤكدين أن الحوار يجب أن يأتي بجديد يخدم مصلحة البحرين.
نزع الإسطوانة المشروخة
قال النائب علي زايد إن مطالبة جلالة الملك المفدى بتطبيق القانون بحق من يسيء إلى البحرين ورجالات قوة الدفاع، مؤكداً أن على وزارة الداخلية عدم السماح لمثل هؤلاء المحرضين بالمزيد من الإساءات.
وأشار إلى أن على الجهات المعنية أيضاً عدم السماح بالتخريب والإساءة للجميع، مبيناً أن جلالة الملك المفدى متابع لكل الأحداث في المملكة، مشدداً على أن جلالته والد جميع البحرينيين ولا يرضى بالإساءة لهم.
وشدد زايد على ضرورة إسكات المنابر التحريضية التي لا تقدم جديداً سوى المزيد من التحريض، مؤكداً ضرورة نزع الإسطوانة المشروخة وتطبيق القانون عليها وألا تمس أرض البحرين ورجالاتها.
وبين زايد أن استهداف رجالات الوطن يعبر عن حقد دفين ودليل فشل ذريع لمن تدعي المعارضة، مؤكداً أن زيارة جلالة الملك المفدى لقوة الدفاع إنما تأكيد لدور المؤسسة العسكرية في إعادة الأمن خلال فترة السلامة الوطنية وإسقاط المؤامرة الخارجية.
وأكد أن زيارة جلالته تسببت بارتياح كبير لشرفاء الوطن وللمواطنين، مبيناً أن مكانة المشير خليفة بن أحمد كبيرة في قلوبهم، حيث يعتبر مفخرة للوطن.
وأشار إلى أن تأكيد جلالة الملك المفدى على الحوار والتفاهم إنما هي دعوة للعودة إلى طريق الحق والرشاد، مؤكداً ضرورة أن يحتوي أي حوار مستقبلي على جديد وألا يكون على حساب فئة دون أخرى، وأن يأتي بتوافق من الشعب البحريني.
أثلج صدور البحرينيين
وأكد الناشط السياسي بدر الحمادي أن لقاء الملك بالقيادة العامة لقوة الدفاع وخطابه الذي ألقاه أثلج صدور البحرينيين، مشيراً إلى ما قاله صاحب الجلالة إنه لا يرضينا الإساءة باسم حرية التعبير للعقيدة أو القوات المسلحة أو شرائح المجتمع، ومن المؤكد أن القيادة السياسية متمثلة في جلالة الملك تؤمن بتطبيق القانون على الجميع، وجاء كلام الملك المفدى بعد تسامح من القيادة على كل من تطاول على القيادة العامة أو الرموز.
خطوة بالطريق الصحيح
من جانبه، قال النائب السابق د.سعدي عبدالله إن كلام الملك خطوة جيدة في الطريق الصحيح، وأن الناس ملت من التصريحات وتريد أن ترى الوعود على أرض الواقع، ولكن “الوفاق” مستمرة في تطاولها على القوات المسلحة بعد تقديم القيادة لهم جملة من التنازلات ومد الأيادي للحوار، وخطابهم يزيد من التحريض والعنف فيجب محاسبتهم وتأديبهم، والمواطنون ينتظرون مشاهدة هذه التصريحات على أرض الواقع، وكلام الملك هو عين الصواب وفي انتظار القادم من إجراءات، وألا تتدخل أي دولة في شؤون البحرين وأن تحل مشاكلها بنفسها.