كتب - هشام الشيخ:
قال مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة د.محمد عبدالغفار إن “مؤتمر أمن الخليج العربي شهد دعوات كثيرة من المشاركين إلى أن تلعب إيران دوراً إيجابياً بدلاً من لعبها دوراً مفرقاً ومفتتاً في المنطقة العربية، خاصة أن لها أتباعاً من أحزاب وشبكات”، موضحاً أن “هذه السياسة تقوم على تشتيت العرب الذين لم يعتادوا على هذا الاستقطاب السياسي الذي بدأ منذ فترة”.
واختتم مؤتمر أمن الخليج العربي أعماله مساء أمس، بعقد ثلاث جلسات في يومه الثاني، بحثت التأثيرات الناتجة عن الأوضاع في سوريا والعراق على دول مجلس التعاون والعلاقات التبادلية بين هذه المؤثرات، وعلاقة إيران بدول المجلس وتأثيرها على المنطقة، إضافة إلى استخدامات وسائل الإعلام في التعبئة السياسية.
وأضاف د. محمد عبدالغفار أن جلسات مؤتمر أمن الخليج العربي تعتبر إثراء للقضايا المتعلقة بأمن ومصير الاستقرار في المنطقة خاصة تلك القضايا التي تعتبر مهمة من وجهة نظر أمن الخليج العربي.
ولفت إلى مشاركة نجل سمو ولي العهد سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة في المؤتمر، قائلا إن ذلك يأتي انطلاقاً من اهتمامه المستمر بالدراسات السياسية والاستراتيجية منذ سنوات.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب لـ«الوطن” على هامش مشاركتها في جلسات المؤتمر ليوم أمس إن تجريد قضايانا الأمنية لا يساعد في إيجاد حلول، والحديث عن الطائفية على أنه شأن داخلي بحت هو أمر فيه الكثير من المغالطة، فالطائفية تصاعدت منذ انتهاء الحرب الباردة، ولم يكن أحد قبل عام 1991 يتجرأ على الحديث بلغة طائفية، ولم تكن متغلغلة فينا كما هي اليوم. وأضافت أن الحالة الطائفية أوجدت في المنطقة بفعل فاعل ولتحقيق أجندات خارجية بالكامل، تستفيد من إشعال الحالة الطائفية وتطويرها وزيادة وقودها، موضحة أنه بعد إقرار هذه الحقيقة يمكن حينها الحوار بواقعية حول إيجاد حلول اجتماعية، إذ لا يمكن الحديث عن الصورة دون الحديث عن المضمون”.
وأردفت أنه من غير الواقعي القول إن الطائفية في المنطقة سببها الأوضاع الداخلية والديكتاتوريات والأزمات الاجتماعية، نحن أبناء المنطقة ونحن من عشنا هنا بطوائفنا وعرقياتنا ونعلم تماماً أن هذا الكلام غير واقعي، ومحاولة تلقيننا هذا الخطاب هو محاولة لإبعادنا عن السبب الحقيقي للمشكلة.
وأضافت أن “ما يجري الآن على الساحة العربية هو محاولات تحطيم شعوب ودول واستخدام الطائفية كوسيلة لتحقيق ذلك”، مشيرة إلى أن “الحكم الديني المتشدد دائما يأتي بتكتلاته وفرقه الطائفية وهو ما يؤدي إلى تقسيم المنطقة إلى طوائف”.