ناقش مؤتمر أمن الخليج العربي في يومه الثاني تأثير التطورات السياسية في العراق وسوريا على أمن الخليج، والعلاقات مع إيران، ودور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام.

واستعرض المؤتمر، الذي نظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة TASARED بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية ببريطانيا RUSI، أبرز قضايا ومهددات أمن مملكة البحرين والخليج العربي في ظل الأحداث المتواترة التي تشهدها المنطقة، إذ ناقش في جلسات اليوم الثاني التطورات السياسية في العراق وسوريا وتأثيرها على المنطقة ككل وبروز تجاذبات بين قوى سياسية طائفية ومدى تأثير تلك التجاذبات على دول المنطقة وبالأخص دول الخليج العربي التي تتسم بالتعددية المذهبية المتعايشة عبر التاريخ. وتحدث المشاركون بهذا المحور عن بروز التجاذبات الطائفية ومغذياتها سواء داخلية كانت أم خارجية، والوسائل الممكنة لمواجهة تلك التجاذبات.

وتناول المؤتمر علاقات إيران بدول مجلس التعاون الخليجي بصفتها دولة مهمة في المنطقة، وضرورة إيجاد أرضية مشتركة للحوار فيما بين هذه الدول وإيجاد آليات تفاهم مشترك بهدف تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وناقش المؤتمر في جلسة أخرى دور ما يسمى بالإعلام الحديث وشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية الأخرى في مخاطبة الجماهير وتشكيل الرأي العام السياسي، كما تطرقت الجلسة إلى الحديث عن القوى الفاعلة خارج إطار الدول والوسائل التي تتبناها لإيصال أفكارها وتنفيذ برامجها وطبيعة التقاطعات والسياسية لهذه القوى مع بعض الجهات المحلية والخارجية.