كتب - حسن عبدالنبي:

أجمع أصحاب مكاتب السفر والسياحة على تراجع نسبة الحجوزات لأداء مناسك العمرة خلال الصيف، عازين ذلك إلى زيادة أسعار الفنادق بمكة المُكرَّمة بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، بسبب أعمال توسعة الحرم المكي والتي أزالت معها العديد من الفنادق.

وأشاروا إلى أنَّ معظم العملاء بدؤوا بتغيير وجهاتهم إلى دول في شرق آسيا كتايلند وماليزيا، إلى جانب بعض دول أوروبا لتفادي تحمل تكاليف إضافية، وذلك على الرغم من أهمية العمرة.

وأكَّدوا في تصريحات لـ«الوطن”، ارتفاع أسعار الغرفة الفندقية لليلة الواحدة ما بين 20 إلى 30 ديناراً، لتصل إلى 120 ديناراً مقابل 90 ديناراً العام الماضي، موضحين ذاته أنَّ الكلفة سترتفع خصوصاً إذا ما زاد عدد الأسرة، ما اضطرهم للبحث عن بدائل أخرى.

وقال مدير حملة “تبوك” للحج والعمرة، إبراهيم المرشد: “شهد فصل الصيف الجاري عزوفاً كبيراً عن التسجيل لأداء مناسك العمرة مقارنة بعطلة الربيع”، عازياً ذلك إلى ارتفاع أسعار الفنادق في مكة المُكرَّمة بنسبة 30%، بحيث يتراوح حجم الزيادة في الغرفة لليلة الواحدة بين 20 إلى 30 ديناراً.

وأفاد المرشد إنَّ أعمال توسعة الحرم المكي الشريف تسببت في رفع أسعار الفنادق، خصوصاً وأنَّ التوسعة شملت هدم عدة فنادق واقعة ضمن منطقة الحرم، لضمِّ مساحاتها إلى أعمال التوسعة.

وأوضح المرشد أنَّ ارتفاع أسعار الفنادق تحتم على أصحاب الحملات زيادة الأسعار، وبالتالي لا يستطيع المواطن التوجه مع أطفاله لأداء مناسك العمرة لمدة أسبوع بـ 120 ديناراً للفرد.

وأكَّد المرشد أنَّ هناك عدداً من حملات العمرة بدأت بتقليص عدد الأيام لجذب المزيد من الراغبين لأداء مناسك العمرة، إلا أنه أكَّد أنَّ تلك العروض لم تنجح في استقطابهم.

من جهته قال مدير حملة المواسم للحج والعمرة، جاسم أبل إنَّ هناك إقبالاً على عمرة شهر رمضان، أما بالنسبة لعمرة الصيف فتشهد ركوداً بحكم ارتفاع الأسعار، ما اضطر البعض للعمل على وجهات أخرى كأوروبا وتايلند وماليزيا، والتي يزداد الإقبال عليها خلال فصل الصيف.

أما عن العمرة، فيفضل أكثر العملاء الذهاب لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك، خصوصاً أنه موسم للعبادة، إلى جانب تزامنه مع إجازة الصيف، وذلك بحسب أبل.

وعن ارتفاع الأسعار قال أبل: “أسعار الفنادق مرتفعة نسبياً مقارنة بالأعوام الماضية، خصوصاً مع تزايد المشروعات الجديدة وتطوير وتوسعة الرقعة الجغرافية للحرم المكي لاستيعاب زوار أكثر”، مشيراً إلى أنَّ نوعية الخدمات أيضاً تلعب دوراً كبيراً في ارتفاع أو انخفاض سعر الرحلة إلى أداء مناسك العمرة.

وفي السياق ذاته، أكَّد مدير حملة الأبرار صبري الأحمد ارتفاع أسعار الفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ما قاد معه لتراجع التسجيل لعمرة الصيف.

وعزا الأحمد ارتفاع الأسعار إلى تزامن عطلة الصيف مع موسم أداء العمرة في رجب وشعبان، كونهما من الأشهر العربية التي يستحب فيها أداء العمرة.

ولفت الأحمد إلى ارتفاع أسعار الغرف الفندقية من 20 ديناراً إلى 25 ديناراً في الليلة، الأمر الذي يحتم على أصحاب الحملات إعادة النظر في أسعارهم، متوقعاً ارتفاع الأسعار خلال العام المقبل بصورة أكبر.