تتجه أنظار الشركات الخليجية ومن بينها “أبوظبي لاستثمار” لافتتاح مكاتب لها في “القطب المالي للدار البيضاء” - المركز المالي الجديد الذي تم تأسيسه بهدف تشجيع النمو الاقتصادي في شمال وغرب أفريقيا، في وقت افتتحت أكثر من 2500 شركة مكاتب تمثيلية في المركز.

وعقدت الهيئة المالية المغربية، وهي الجهة التنظيمية المسؤولة عن إدارة القطب المالي للدار البيضاء، ندوة تعريفية في دبي بمشاركة مسؤولين تنفيذيين من شركات تتخذ من الإمارات مقراً لها، وتعمل في قطاعات متنوعة بما فيها التأمين وإدارة الأصول والمصارف والتمويل. وسيقدم القطب المالي للدار البيضاء عدداً من المزايا المحددة إلى الشركات العاملة في القطاع المالي والخدمات المهنية والتأمين، بالإضافة إلى المقرّات الإقليمية للشركات العالمية.

وتتميز المغرب بموقع مميّز كمحور إقليمي، ويأتي ذلك بالتزامن مع قيام أكثر من 2500 شركة عالمية بتأسيس مكاتب لها في المغرب، لتشكّل بذلك نظاماً حيوياً يستفيد من الموقع الاستراتيجي للمملكة.

وقال المدير التنفيذي للهيئة المالية المغربية، والمتحدث الرئيس في الندوة، سعيد الإبراهيمي: “لمن المشجع أن يستقطب مشروعنا هذا القدر من الاهتمام بين أوساط الشركات العاملة في منطقة الخليج”. وأضاف: “ونظراً لكون هذه المنطقة غير مخدّمة على النحو المطلوب من الناحية الاستثمارية، لذا سيلعب القطب المالي دوراً مهماً كبوابة تساعد المستثمرين على المساهمة مباشرة في التحول الجذري الذي تشهده القارة الأفريقية”. ويروّج القطب المالي لأسلوب جديد في التعاون بين الدول الأفريقية بما يسهم في تعزيز نموها المستدام، إذ تم تصميمه بهدف تجميع أكبر كميّة ممكنة من الفرص الاستثمارية، وإزالة العوائق التقليدية أمام الاستثمار، ومنح المستثمرين الإمكانيات الاقتصادية التي يحتاجونها للاستفادة من مكامن النمو في منطقة شمال وغرب أفريقيا على أفضل نحو ممكن. وانطلاقاً من بيئته التي تضم مجموعة كبيرة من الشركات والمؤسسات العالمية والخدمات المحترفة، لذا فإن المركز المالي سيجعل من التعامل مع مختلف الأسواق الأفريقية بسيطاً ومجزياً اقتصادياً قدر الإمكان، ما سيدعم طموحات المستثمرين وتطلعات دول شمال وغرب أفريقيا.

وأسّست شركة أبوظبي للاستثمار - والتي تدير صناديق استثمارية في الشرق الأوسط وأفريقيا - مكتبها في الدار البيضاء بهدف تعزيز نفاذها إلى أهم أسواق المنطقة بما فيها نيجيريا والمغرب وتونس.