إعداد - وليد صبري:

يحبس المصريون أنفاسهم، ويعيشون أوقاتاً عصيبة قبل 48 ساعة من انطلاق جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية التي يتنافس فيها مرشح “حزب الحرية والعدالة” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين مع المرشح المستقل وآخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الفريق أحمد شفيق

ويترقب المصريون الموقف، وسط حرب كلامية متصاعدة بين المتنافسين فضلاً عن الاحتجاجات الشعبية والمخاض العسير الذي تشهده عملية تشكيل الجمعية التأسيسية التي ستكتب دستوراً جديداً، في الوقت الذي تتجه فيه اعينهم نحو المحكمة الدستورية العليا في انتظار حكمها بشأن دستورية قانون ممارسة الحقوق السياسية “العزل السياسي” الذي يمنع رموز نظام مبارك من ممارسة السياسة وعلى رأسهم الفريق شفيق، إضافة إلى نظر المحكمة في دستورية انتخابات مجلس الشعب. وأثارت نتيجة الجولة الأولى غضب وحيرة كثير من المصريين الذين يقولون انهم لم يقوموا بثورة ليستبدلوا مبارك برئيس إسلامي أو برجل من بقايا نظامه. وكثّف مرشحا انتخابات الرئاسة في مصر الهجمات الإعلامية المتبادلة بينهما هذا الأسبوع مما يزيد من حدة التوتر قبل جولة الإعادة. وتظهر نتائج أولية لاقتراع المصريين في خارج البلاد الذي جرى الأسبوع الماضي تفوق مرسي على شفيق بفارق 150 ألف صوت لكن النتائج النهائية لن تكون مماثلة بالضرورة...”الوطن” تستعرض رؤى المرشحين قبل جولة الإعادة، والدعاية الانتخابية لهما، وبرامجهما نحو المستقبل، ونسبة التصويت في المحافظات، والكتل التصويتية التي سيستحوذ عليها كل منهما:

الفريق.. ابن المؤسسة العسكرية

ولد الفريق أحمد شفيق عام 1946م، وهو خريج الكلية الجوية عام 1961م، وعمل طيارًا بالقوات الجوية، وشارك في كل الحروب العسكرية التي دخلتها مصر، وتولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991 إلى أن عُين قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1996. وشفيق الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ضابط مرتبط بالنظام القديم، إذ شغل منصب وزير الطيران المدني لمدة 9 سنوات قبل انتفاضة يناير 2011.

وينتظر شفيق، حكم المحكمة الدستورية بشأن قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف إعلامياً بـ “العزل السياسي” والذي يمنع رموز النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية، ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها اليوم إما بعدم دستورية القانون وبالتالي يكمل شفيق السباق الرئاسي، أو تفجّر المحكمة المفاجأة وتقر بدستورية القانون ومن ثم يستبعد شفيق من السباق.

وخلال الأسابيع الأخيرة، قام شفيق بحملة واسعة وانتشرت في شوارع القاهرة وفوق أبنيتها لافتات ضخمة له تحمل صوره مبتسماً وعليها شعاره الرئيس “الأفعال وليس الكلام”. ويتمتع شفيق بسمعة طيبة كتكنوقراطي جيد وعينه حسني مبارك رئيساً للوزراء في أيام حكمه الأخيرة لتهدئة الانتفاضة الشعبية التي انتهت بإسقاطه في 11 فبراير 2011. غير أنه تعرض لانتقادات شديدة من قبل الثوار بعد إسقاط مبارك بسبب قربه من النظام السابق واحتفاظه بالعديد من وزراء مبارك في حكومته ما اضطر المجلس العسكري إلى تغييره بعد شهر من إسقاط مبارك تحت ضغط الشارع. وكان شفيق طياراً حربياً مثل مبارك وتخرج من أكاديمية الطيران المدني في مصر. ويتباهى شفيق دوماً بتاريخه العسكري، بل إن حملته أعلنت أخيراً بزهو أنه شارك في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل بين 1969 و1970 واسقط طائرتين إسرائيليتين.

غير أنه يفخر كذلك بما يعتبره إنجازاته في مجال الطيران المدني ويؤكد أنه قام بتطوير شركة مصر للطيران وبتحديث مطار القاهرة الدولي.

ويؤكد شفيق أن مصدر قوته هو “خبرته الطويلة” سواء في الجيش أو في جهاز الدولة إلا أنه يبدو في مقابلاته مع محطات التلفزيون متسلطاً ونافذ الصبر. ورداً على الذين يتهمونه بأنه “فلول” وهو تعبير مستخدم منذ إسقاط مبارك لوصف المنتمين لنظام مبارك، يقول أحمد شفيق إنه “لم يكن سوى أحد الأشخاص الذين تم اختيارهم لمناصب حيوية”.

وفي حملته الانتخابية، جعل الفريق من الأمن ومكافحة الجريمة أحد أهم أولوياته، وكثف شفيق تحذيراته من “الخطر الإسلامي” في محاولة للفوز بالانتخابات. واتهم شفيق في الأيام الأخيرة من حملته جماعة الإخوان المسلمين القوية بالوقوف وراء أعمال العنف أثناء الانتفاضة الشعبية ضد النظام في بداية 2011 أو المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف مقر حملته نهاية مايو الماضي في القاهرة.

وحال إعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي حصل فيها على 23.6% من الأصوات مقابل 24.7 % لمرسي، أكد شفيق أن فوز مرشح إسلامي بمنصب الرئاسة سيضع “الأمة في خطر”.

كما سعى في الوقت ذاته إلى استمالة ليبراليين من الحركات الشبابية الديمقراطية التي تتهمه بأنه من “الفلول” أي من أعوان نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

مرشح الجماعة واستعراض القوة

فاجأ مرشح جماعة الإخوان المسلمين ورئيس حزب “الحرية والعدالة” د. محمد مرسي الأوساط السياسية مرتين الأولى، بالإعلان عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، احتياطياً بعد رفض اللجنة العليا للانتخابات قبول ترشح خيرت الشاطر القيادي البارز في الجماعة فيما يتعلق بقضائه فترة في السجن بحكم صادر من محكمة عسكرية إبان عهد الرئيس السابق، والثانية بفوزه بأعلى الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات رغم ضيق الوقت لحملته الانتخابية، الأمر الذي فسره البعض بانه اختبار لقوة الجماعة التي تعتمد على الكثرة وليس على الفرد. وأثارت كلمة “المرشح الاحتياطي” سخرية الكثير من النشطاء والسياسيين على موقعي “فيسبوك” و«تويتر” ووصلت السخرية إلى بعض البرامج التلفزيونية والصحف إلا أنه بعد استبعاد الشاطر ومع مرور الوقت برز مرسي وأصبح لاعباً أساسياً في ساحة الانتخابات بفضل ثقل الجماعة وقدرتها على الحشد والتنظيم. وأكدت الجماعة أنها صاحبة مشروع تسعى لتنفيذه بصرف النظر عن شخصية الفرد الذي يشرف على التنفيذ. ولد محمد محمد مرسي عيسى العياط في أغسطس 1951 لعائلة مصرية بسيطة بقرية العدوة في محافظة الشرقية شمال القاهرة، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975، ثم ماجستير في هندسة الفلزات عام 1978، كما حصل على الدكتوراة في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا في 1982. وعمل معيداً ومدرساً مساعداً بكلية الهندسة جامعة القاهرة ومدرساً مساعداً بجامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذاً مساعداً في جامعة نورث ردج في الولايات المتحدة الأمريكية في كاليفورنيا بين 1982 و1985، كما عمل أستاذاً ورئيساً لقسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق من 1985 وحتى 2010. ويواجه مرسي انتقادات من البعض بالافتقار إلى الجاذبية الشخصية وكذلك لحديثه عن ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو الحديث الذي يسعد الإسلاميين لكنه قد لا يرضي التيارات السياسية الأخرى وقد يثير القلق لدى العديد من المصريين الذين لا يعارضون الشريعة في حد ذاتها لكنهم يخشون من اعتماد تفسيرات متشددة لها.

ويقول مرسي إنه يؤيد أن يكون النظام السياسي في مصر “شبه برلماني” توزع فيه السلطات بين الرئيس والحكومة والبرلمان. ومشروع النهضة الذي يحمله مرسي على عاتقه برنامج انتخابي تتبناه الجماعة وحزب الحرية والعدالة ويضم مقترحات وخططاً للنهوض بالبلاد في عدة مجالات من بينها الاقتصاد والسياسة والتعليم والصحة.

ويترقب مرسي في جولة الاعادة تصويت الإسلاميين وقوى الثورة ومعارضي النظام السابق، حيث يأمل في دعم أنصار د. عبدالمنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي ود. محمد سليم العوا. ويسعى مرسي إلى محو صورة الإسلامي الجامد عقائدياً لرسم صورة مرشح التغيير في مواجهة خصمه.

وكثف مرسي من الوعود بالحفاظ على مكتسبات “الثورة” وعدم إجبار النساء على ارتداء الحجاب وضمان حقوق الأقلية المسيحية، وذلك في مسعى لاستمالة الناخبين من خارج الدائرة الإسلامية.

ولا يتمتع مرسي بحضور كبير. وفي ملصقاته الدعائية يظهر ببدلة زرقاء وترتسم على وجهه ابتسامة خجولة وإلى جانبه سلسلة من الشخصيات المصرية بينها امرأة منقبة أو رجل دين قبطي.

ويؤكد مرسي أنه المرشح الوحيد الذي يطرح “برنامجاً إسلامياً” يسميه “مشروع النهضة”. ويأمل مرشح الإخوان في علاقات “اكثر توازنا” مع واشنطن ويهدد بإعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل إذا أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية المعونة التي تقدمها لمصر.

دعاية المرشحين بالإعادة

شهد أسلوب الدعاية لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية اختلافاً جذرياً عن أسلوب الدعاية في انتخابات مجلس الشعب، حيث تعتمد الجماعة في انتخابات الرئاسة على أسلوب “الكفيل” الذي يقوم على أن يتكفل كل عضو عامل بالجماعة بإحضار عدد أصوات محدد صبيحة يوم الاقتراع.

كما إن الجماعة انتهجت أسلوباً جديداً في انتخابات جولة الإعادة للحشد لصالح مرشح الجماعة د. محمد مرسي يقوم على استقطاب عناصر لم تُدل بأصواتها نهائياً، في الجولة الأولى، وذلك لأن إقناع هذه العناصر أسهل من إقناع العناصر التي صوتت حتى لصالح مرشح خاسر.

وذكرت تقارير أن جماعة الإخوان تُركز على استقطاب المجموعات التي لم تصوت في الجولة الأولى وخاصة في المحافظات التي حصل فيها المرشح المنافس أحمد شفيق على أغلبية مثل الشرقية والمنوفية والغربية والدقهلية، وكذلك المحافظات التي حصل فيها صباحي على أغلبية مثل القاهرة والإسكندرية. وتتوقع قيادات الجماعة التنظيمية، أن يحصل مرسي على نسبة أصوات تتراوح بين 11 إلى 13 مليون صوت، حيث أصبح الشغل الشاغل للقواعد التنظيمية للإخوان هو دفع المواطنين إلى التصويت، وذلك لأن ضعف التصويت يصب في صالح أحمد شفيق من وجهة نظرهم.

يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين لديها 30 مكتباً إدارياً حول الجمهورية يتبع كل مكتب إداري من 9 إلى 12 منطقة ويتبع كل منطقة من 9 إلى 12 شعبة تضم كل شعبة من 40 إلى 60 عضواً عاملاً غير المنتسبين والمريدين والمحبين، حيث يقدر عدد الأعضاء العاملين بـ 250 ألف شخص. يشار إلى أن خطة المرحلة الأولى للجماعة قامت على استقطاب كل عضو عامل من 20 إلى 25 شخصاً ليحصل مرشح الجماعة على ما بين 6 إلى 7 ملايين صوت كي يتمكن من خوض انتخابات جولة الإعادة. وتقوم خطة انتخابات الجولة الثانية على استقطاب نفس المعدل من الأشخاص الذين لم يدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى ليصبح عدد المتوقع أن يصوتوا لصالح مرسي بين 11 و13 مليون صوت تقريباً بالإضافة إلى المجموعات السلفية المتوقع أن تصوت لصالح مرسي والتي صوتت في الجولة الأولى لصالح أبوالفتوح. وتستبعد قيادات الإخوان أن تؤثر المجموعات التي صوتت لصالح حمدين صباحي على سير انتخابات جولة الإعادة، وذلك لأن هذه المجموعات ستميل إلى مقاطعة انتخابات الجولة الثانية.

وترى القيادات التنظيمية للإخوان أن المرشح المنافس أحمد شفيق لن تتجاوز نسبة الأصوات التي سيحصل عليها من حجم الأصوات التي صوتت لصالح عمرو موسى 50%، وذلك لكون كثير من الذين انتخبوا موسى يرون فيه رجل دولة قوي وليس وزيراً منتمياً إلى نظام حسني مبارك.

ووفقاً لهذه “الحسبة الإخوانية”، فإن انتخابات جولة الإعادة من المتوقع أن تسفر عن فوز الدكتور مرسي بنسبة أصوات تتراوح بين 11 و13 مليون صوت في حين لن يتجاوز عدد الأصوات التي سيحصل عليها المرشح المنافس 7 ملايين صوت.

أما الفريق شفيق فاعتمد على الجانب الإعلاني في جولة الإعادة، وعقد أكثر من مؤتمر صحافي لشرح برنامجه الانتخابي، لكن الحكم في قضية الرئيس السابق حسني مبارك كان له أثر على الدعاية خاصة مع الاحتجاجات التي صاحبت الحكم ونزول الثوار إلى ميدان التحرير وفي بعض محافظات مصر مطالبين بإعادة المحاكمة وتطبيق قانون العزل السياسي على الفريق شفيق.

نتائج الجولة الأولى

أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية نتائج الجولة الأولى، وعدد الأصوات التي حصل عليها كل من المرشحين الـ 13 في الجولة الأولى، على النحو التالي: محمد مرسي 5764952، أحمد شفيق 5505327، وحمدين صباحي 4820273، وعبدالمنعم أبو الفتوح 4065239، وعمرو موسى 2588850، ومحمد سليم العوا 235374، وخالد علي 134056، وأبو العز الحريري 40090، وهشام البسطويسي 29189، ومحمود حسام 23889، ومحمد فوزي عيسى 23980، وحسام خير الله 22036، وعبدالله الاشعل 12249. وقال رئيس لجنة الانتخابات المستشار فاروق سلطان إن عدد الناخبين بلغ 50 مليوناً و996 ألفاً و647 ناخباً شارك منهم 23 مليوناً و672 ألفاً و236 ناخباً، وبلغت نسبة التصويت في الجولة الأولى 46.42%. ورأى محللون في النتائج أن الأغلبية الصامتة “27.324.411 مصري” ستكون صانعة الملوك في انتخابات الرئاسة. وكشفت نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية أن مرسي حصل على المركز الأول تصويتياً في 13 محافظة من أصل 27 محافظة مقابل كتلة تصويتية للفريق أحمد شفيق في محافظات الوجه البحري مثل الشرقية والقليوبية والمنوفية والدقهلية والغربية ذات الكتل التصويتية الضخمة، حيث حصل فيها على 3 ملايين صوت، بالإضافة إلى محافظة الأقصر. وكشفت النتائج التي عرضها الباحث محمد رمضان لمؤتمر المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية أن الوجود “الإخواني” في الصعيد ليس أقل منه في الوجه البحري، وحدوث تراجع لدعم الإخوان في الوجه البحري خاصة في المناطق التي شهدت صعود شفيق وصباحي حيث جاءت الكتلة التصويتية الأكبر في محافظات الصعيد لصالحه. وأوضح الباحث أن شفيق وصل إلى جولة الإعادة بأصوات محافظات الوجه البحري، حيث تفوق على مرسي بواقع مليون صوت في محافظات الوجه البحري مما يعني اعتماد شفيق على دعم وحشد العائلات الكبيرة ونفوذ رجال الحزب الوطني المنحل بشكل أساسي.

وعود المرشحين

وعد مرشحا الرئاسة بالعدالة في توزيع الثروة وبمكافحة الفساد والاحتكارات وتطوير التعليم وإقامة مشروعات تجارية وصناعية على قناة السويس لتعزيز النمو وفرص العمل وفيما يلي تفاصيل البرامج الاقتصادية للمرشحين:

^?محمد مرسي: يقول مرشح جماعة الإخوان المسلمين إنه سيدعم القطاع الخاص من أجل تعزيز النمو وتوفير فرص العمل وسيقصر دور الدولة على الخدمات الأساسية لا سيما التعليم والأمن والإسكان والبنية التحتية الاقتصادية والصحة. ووعد أيضاً برفع النمو إلى 7% خلال الفترة الرئاسية التي تمتد لأربعة أعوام وخفض التضخم من 8.8% حالياً إلى أقل من 3.5 % وخفض البطالة من نحو 13% إلى أقل من 7%، وخفض الدين المحلي والخارجي بنسبة 15% سنوياً وسد العجز في ميزان المدفوعات بحلول 2016-2017 وخفض عجز الميزانية إلى أقل من 6% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز استقلالية البنك المركزي والتركيز على استقرار الأسعار، وتشجيع مشروعات خاصة للبنية التحتية مثل الطرق السريعة والجسور والسكك الحديدية والطاقة بتكلفة تصل إلى 5 مليارات دولار لكل منها والتوسع في الزراعة بتكلفة 45 مليار جنيه، وإسقاط ديون صغار المزارعين ومضاعفة عدد المصريين المستحقين لمعاش الضمان الاجتماعي إلى 3 ملايين، وتشجيع التمويل الإسلامي وإضافة الصكوك الإسلامية إلى السندات الحكومية. وإنشاء مؤسسة للزكاة لحماية الفقراء.

^ شفيق: يريد إقامة شراكة بين القطاعين العام والخاص ويستهدف تعزيز الاستثمار الأجنبي وخفض عجز الميزانية إلى أقل من 6% بنهاية فترته الرئاسية. ويفضل إبقاء سعر صرف الجنيه المصري ثابتاً ووعد أيضاً بإلغاء دعم الطاقة للصناعة والإبقاء على دعم الخبز وغاز الطهي والبنزين “للمستحقين” ومراجعة أسعار تصدير الغاز، وتعزيز الاستثمار في الصناعات كثيفة العمالة وتقديم حوافز خاصة للمستثمرين العرب ودعم مالي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، و تطوير طاقة متجددة ونووية وإنشاء مدن سكنية وصناعية جديدة ومحطات لتحلية المياه، وتحديد حد أدنى للأجور ومساعدة العاطلين عن العمل ودفع معاش لكل مواطن محتاج ومضاعفة ميزانية الصحة إلى مثليها ومد التأمين الصحي إلى كل أجزاء المجتمع بصرف النظر عن التكلفة، وضمان “سعر عادل” للمنتجات الزراعية التي تشتريها الدولة وإسقاط ديون صغار المزارعين.

جولة الإعادة بالخارج

أظهرت النتائج النهائية لفرز أصوات المصريين في الخارج في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية فوز مرشح حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، بـ 76% من الأصوات. وحصل الدكتور محمد مرسى على 219 ألف و800 صوت بنسبة 76.25%، بينما حصل الفريق أحمد شفيق على 68 ألف و442 صوت بنسبة 23.75%.