بغداد - (أ ف ب): قتل 72 شخصاً وأصيب أكثر من 250 بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة من العراق أمس.
وشملت هجمات الأمس التي وقعت بشكل متزامن وعددها 42، تفجير 18 عبوة ناسفة و18 سيارة مفخخة وشن 6 هجمات مسلحة في الحلة والموصل وكربلاء وكركوك وديالي وصلاح الدين والأنبار وبغداد ومناطق محيطة بها.
وقد أصيب مراسل وكالة “فرانس برس” الصحافي مروان إبراهيم في أحد انفجارات كركوك شمال بغداد.
وجاءت الهجمات، في وقت تستعد مدينة الكاظمية شمال بغداد لاستقبال آلاف الزوار الشيعة من محافظات أخرى ومن خارج البلاد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم. وأعلنت الحكومة عقب التفجيرات أن اليوم عطلة رسمي وذلك بهدف تسهيل حركة الزوار الشيعة والإجراءات الأمنية.
وأكدت مصادر أمنية وطبية مقتل 28 شخصاً في بغداد.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن 16 شخصاً قتلوا في انفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق قرب مجمع المشن في جنوب بغداد، فيما “قتل 7 أشخاص وأصيب 23 بجروح بانفجار سيارة مفخخة في الكاظمية” في شمال بغداد.
وفي هجمات أخرى، قتل عنصران من الشرطة في هجومين مسلحين في منطقة السيدية جنوب بغداد، كما أصيب 4 أشخاص في انفجار 4 عبوات ناسفة استهدفت منزلين في العامرية وحي الجامعة غرب العاصمة.
وأعلن المصدر الأمني مقتل 3 أشخاص وإصابة 14 في انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية في الكريعات شمال بغداد، بينما أكد مصدر طبي رسمي مقتل 6 أشخاص وإصابة 25 في الهجوم.
وفي المدائن، جنوب غرب بغداد قتل 3 أشخاص وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارة مفخخة، وقتل شخصان آخران وأصيب 7 بجروح في النهروان على الطرف الجنوبي لبغداد، فيما أصيب 3 بانفجار عبوة قرب حسينية في المحمودية جنوب غرب بغداد.
وترأس رئيس الحكومة نوري المالكي “اجتماعاً ضم عدداً من آمري ألوية الجيش والشرطة”، حيث حذر بيان صادر عن مكتبه “من الخلافات السياسية التي تقف عند حد معين، مما قد ينعكس سلباً على الوضع الأمني”. واعتبر من جهته رئيس البرلمان أسامة النجيفي أن الهجمات التي لم تتبنها أي جهة حتى الآن، تهدف إلى إحداث فتنة، بينما حمل ائتلاف “العراقية” بزعامة إياد علاوي “الحكومة مسؤولية وضع حد للمخططات التي تهدف سوءاً باللحمة الوطنية”.
ووجهت بعثة الأمم المتحدة في العراق “نداء عاجلاً للحكومة لمعالجة الأسباب الجذرية وراء العنف والإرهاب”.