يسعى المنتخبان الإيطالي والكرواتي إلى الاستفادة من الدفعة المعنوية التي نالاها في بداية مسيرتهما بالبطولة بحثاً عن الثلاث نقاط في مباراة الفريقين الخميس والتي تشهد مواجهات مثيرة بين الهجوم الكرواتي الخطير والدفاع الإيطالي الصلد.
ويلتقي الفريقان بمدينة بوزنان البولندية في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2012” ببولندا وأوكرانيا.
ويعتلي المنتخب الكرواتي صدارة المجموعة بعد الفوز الكبير 3 مقابل 1 على نظيره الأيرلندي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة يوم الأحد الماضي. ويحتاج الفريق إلى فوز واحد من مباراتيه الباقيتين أمام إيطاليا الخميس وإسبانيا يوم الإثنين المقبل ليضمن تأهله إلى دور الثمانية في البطولة بغض النظر عن باقي النتائج في هذه البطولة.
ويحلم المنتخب الكرواتي إلى حسم بطاقة تأهله الخميس قبل خوض المواجهة الأكثر صعوبة أمام الماتادور الإسباني حامل اللقب وبطل العالم. وفي المقابل، نال المنتخب الإيطالي “الآزوري” دفعة معنوية هائلة أيضا بالتعادل مع نظيره الإسباني في بداية مسيرته بالبطولة.
ويطمح الآزوري إلى تحقيق الفوز الأول له في البطولة ليحقق أكثر من هدف في مقدمتها إبعاد المنتخب الكرواتي خطوة عن المنافسة على التأهل بعدما أصبح المنتخب الكرواتي طرفا قويا في المنافسة على بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية بالفوز الكبير على أيرلندا.
كما يأمل الآزوري في الحفاظ على المعنويات المرتفعة للاعبين وسط الظروف الصعبة التي خاض فيها الفريق البطولة بعد اكتشاف فضيحة جديدة للتلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير المشروعة على المباريات في إيطاليا والتي حرمت الفريق من نجم دفاعه دومينيكو كريشيتو الذي أستدعي للتحقيقات.
ورغم غياب كريشيتو، نجح الدفاع الإيطالي في مواجهة المنتخب الأسباني المرشح بقوة لإحراز اللقب. ويسعى الفريق إلى التأكيد مجدداً على صلابة دفاعه في مباراة الخميس أمام الهجوم الكرواتي القوي بقيادة ماريو ماندزوكيتش الذي يمثل اختباراً حقيقياً للدفاع الإيطالي.
ومع فشل المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي في تقديم الأداء المقنع له أمام المنتخب الإسباني في الجولة الأولى، قد يلجأ المدرب تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي إلى الدفع بالمهاجم أنطونيو دي ناتالي منذ البداية في مباراة الخميس بعدما تألق اللاعب لدى نزوله في وسط الشوط الثاني بلقاء إسبانيا وسجل هدف الفريق في مرمى الحارس الإسباني إيكر كاسياس.
كما ينتظر أن يواصل برانديللي الاعتماد على لاعب خط الوسط دانييلي دي روسي في مركز قلب الدفاع بعدما أجاد اللاعب في أداء هذا الدور أمام إسبانيا.
وقال برانديللي:«ستكون هذه هي المباراة الحاسمة في هذه المجموعة.. الفكرة ليست أن تلجأ للتغيير كثيراً، وذلك حتى يظل الفريق محتفظا بتماسكه”.
وفي المقابل، يرى سلافين بيليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي أن مواجهة الخميس أكثر صعوبة عن مباراته الأولى في البطولة ولذلك يفكر المدرب في إجراء بعض التغييرات في خطة اللعب وتشكيل الفريق.
ويبرز من هذه التغييرات رغبته في الاعتماد على ماندزوكيتش كرأس حربة وحيد مع عدم الدفع جواره بالمهاجم الآخر نيكيتشا ييلافيتش رغم تألقه في مباراة أيرلندا. ويأتي هذا التفكير من بيليتش سعياً وراء زيادة عدد لاعبي خط الوسط لخلق مزيد من التوزان في الفريق أمام الآزوري.
ورغم الفوز على أيرلندا وتصدر فريقه المجموعة، اعترف بيليتش بأن المنتخبين الأسباني والإيطالي ما زالا الأكثر ترشيحاً للعبور من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.
ولكنه أكد في نفس الوقت أن المفاجآت واردة وقال:«أعتقد أننا نستطيع الفوز على أحدهما”.
وما يضاعف من آمال المنتخب الكرواتي أنه يمتلك سجلاً رائعاً في المواجهات مع نظيره الإيطالي منذ استقلال كرواتيا عن يوغسلافيا السابقة في عام 1991.
والتقى الفريقان خمس مرات منذ ذلك التاريخ فكان الفوز من نصيب كرواتيا في ثلاث مباريات مقابل تعادلين فقط.
وكان ستيبي بليتيكوسا وجانلويجي بوفون أيضاً هما حارسي مرمى الفريقين الكرواتي والإيطالي على الترتيب عندما التقيا في دور المجموعات بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان والتي فاز فيها المنتخب الكرواتي 2 مقابل 1.