كتب – فهد بوشعر:
رغم ما كان يحدث من تغيير للطواقم التدريبية لمنتخب الرجال في الفترة السابقة بعد أن تغير عشرة مدربين رغم تكرر بعض الأسماء ابتداءً من السلوفيني يورك ماجيك الدنمركي ميك الذي تلاه مساعده ومواطنه اورليك ومن بعده جاء بيرو الذي أقيل بعد بطولة الدوحة الودية ليعود اورليك مجدداً لتولي المهمة ويصل إلى كأس العالم بالسويد وجاء من بعده ولف كنغ الذي أقيل بصورة غريبة ومفاجئة وهو لم يشارك في أي بطولة ولم تتم تجربته مع الفريق لتسند المهمة إلى المدرب الوطني عادل السباع في البطولة الخليجية ويستعير الاتحاد من بعده الجزائري إبراهيم بودرالي من الاتحاد العماني لمدة أربعة أشهر لم يكمل فيها بودرالي إلا شهرين ليرحل لظروف خاصة! وتعود المهمة مجدداً للسباع في التصفيات الآسيوية بجدة مطلع العام الجاري ليعود بعدها الاتحاد للتعاقد مع أورليك للمرة الثالثة قبل أن يغادر لمنتخب سيدات الدنمرك ولمرض والده في نفس الوقت ليأتي التعاقد السريع مع الجزائري صالح بوشكريو الذي لم يجدد عقده مع منتخب بلاده الجزائر!!! عشرة مدربين تناوبوا على قيادة منتخبنا لكرة اليد هذا بحساب التعاقدات كلٍ على حدة ولم نحتسب بأن هنالك مدربين تكررت أسماؤهم كالسباع وأورليك في فترة لم تتجاوز السنتين.
وللإنصاف فإن رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى إسحاقي قد بين في المؤتمرالصحفي بعد إخفاق المنتخب الوطني في الوصول لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في جدة وتحديداً في 18 فبراير 2012 عقد المؤتمر الصحفي الذي بين فيه إسحاقي بأن إدارة الاتحاد لم تتدخل سوى في عمليتين فقط من عمليات عزل المدربين الأولى عند الاستغناء عن المدرب بيرو بعد بطولة الدوحة الودية، والثانية الاستغناء عن المدرب الألماني والمحاضر الدولي ولف كنغ بعد عودة المنتخب من معسكره في ألمانيا وقبل انطلاق البطولة الخليجية الأولى في البحرين بثلاثة أيام فقط مبيناً بأن عملية التغيير والظروف التي مرت على المنتخب حتمت عليه الاستغناء عن أغلب الأطقم لأمور خارجة عن الإرادة.
لكنا اليوم أمام ظاهرة جديدة لم نر مثلها في رياضتنا المحلية بجميع اتحاداتها ألا وهي هرب أو اختفاء المدربين كما حدث في الاتحاد البحريني لكرة اليد بعد أن هرب منهم مدربان في فترة لم تتجاوز شهراً واحداً!! حيث هرب الكرواتي كيكو مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية الذي هرب في ظروف غامضة في شهر مايو الماضي وتلاه الدنمركي أورليك الذي خرج ولم يعد بعد أن تعذر بمرض والده -ولا اعتراض على المرض- لكن وكما أفادت المصادر بأن أورليك قد وقع عقداً لتدريب سيدات بلاده الدنمرك “أبطال العالم” منذ ما يقارب الشهر! أي أن مرض والده لم يكن السبب الرئيس لرحيله.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الوقت وبعد كل تلك الأسماء التي طرحت ولم تستمر في تدريب منتخب الرجال لكرة اليد هذا إذا ما شاركنا مدرب منتخب الشواطئ الكرواتي كيكو في الموضوع ليضيف رقماً آخر ويزيد عدد المدربين إلى أحد عشر مدرباً هو لماذا لا يصمد المدربون الأجانب مع اتحاد اليد على عكس بقية الاتحادات التي تتمتع بالاستقرار الفني بثبات المدربين وإن لم تكن النتائج بمستوى الطموح؟ فها هو تايلور مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم سينهي عامه الأول ومن قبله ماتشالا الذي أكمل أعوامه الأربعة مع المنتخب والشكيلي ويوسف خليفة في منتخب الطائرة.
ويا ترى هل سيصمد بوشكريو أم سيرحل كغيره قبل نهاية عقده؟
وهل هو خللٌ في إدارة الاتحاد، أم أن الخلل في المدربين أنفسهم؟
ومتى سيستقر منتخبنا فنياً بوجود مدرب ثابت لفترة أطول؟