كتب - مازن أنور:
اتفق الجميع بأنَّ الإنجاز الذي حققه فريق المحرق الأول لكرة القدم، عندما ظفر بلقب بطولة الأندية الخليجي السابعة والعشرين، قبل أيام بتفوقه على منافسه في المباراة النهائية الوصل الإماراتي، هو إنجاز نوعي وفريد لا يحسب للمحرق فحسب، وإنما يُنسب إلى الوطن بأكمله، فهذه البطولة كُتبت باسم الكرة البحرينية، ولعلَّ تفاعل جميع البحرينيين مع هذا الإنجاز، يؤكد بأنَّ الإنجاز جاء بجهد محرقاوي، ولكنه وضع في نهاية المطاف لصالح البحرين بأكملها.
وما استقبال صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لفريق المحرق يوماً، إلا تأكيداً على أنَّ هذا الإنجاز كان منتظراً من قبل الجميع وعلى رأسهم قائد مسيرة هذا الوطن والرياضي الأول وملك القلوب، الذي حرص علىى لقاء أبنائه اللاعبين، من أجل تهنئتهم بهذا الإنجاز، الذي أسعد البحرين بأكملها من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها حتى غربها.
ولو لم يكن الإنجاز الخليجي غالياً ومهماً ومنتظراً لما تحولت مدينة المحرق يوم وصول البعثة إلى طوفان بشري، احتشد من أجل استقبال الأبطال والترحيب وتهنئتهم كلاً بطريقته الخاصة، فكان الاحتفال حرياً على التأكيد بأنَّ الجميع كان ينتظر على أحر من الجمر إعلان خبر فوز المحرق بالبطولة.
ما حققه فريق المحرق جاء بسواعد وكوادر وطنية سواءً من جهاز فني وإداري، وحتى لاعبين مع بعض المحترفين سواءً من المدربين أو اللاعبين، وما أظهره اللاعبون المحليون في اللقاء النهائي استحق الإشادة والمديح من وسائل الإعلام ليست البحرينية فحسب وإنما الإماراتية كذلك.
وفي اليومين الماضيين تناول الشارع الرياضي بشكل عام ملفاً هاماً متعلق بهذا الإنجاز، الذي حققه المحرق وتعلق بالتكريم، الذي يجب أن يطال هؤلاء اللاعبين الذين رسموا الفرحة على محيَّا جميع البحرينيين ورفعوا اسم البحرين عالياً في المحفل الخليجي، حيث تساءل الكثيرون عن دور الشركات الوطنية في تنفيذ مسؤوليتها الاجتماعية تجاه شباب وأبناء الوطن، وضرورة تدخلهم بشكل آني من أجل وضع بصمة للتكريم والتواجد في ساحة الرياضة، كما تفعل الشركات الوطنية في الدول المجاورة.
«الوطن الرياضي» فتحت هذا الملف واستطلعت عدداً من الآراء للتعرف على الدور الذي يجب أن يُناط بالشركات الوطنية عقب هذا الإنجاز، فجاء الإجماع على وجود دور للشركات التي يجب أنْ تتفاعل مع هذا الحدث وتساهم في تكريم اللاعبين.