طرابلس - (وكالات): قتل 14 شخصاً وأصيب 89 آخرون بجروح في خلال يومين من المعارك بين قبائل في الغرب الليبي كما أعلن المتحدث باسم الحكومة ناصر المانع في مؤتمر صحافي في طرابلس.
وقال المانع “سقط 14 قتيلاً و89 جريحاً في الأحداث” التي وقعت في جبل نفوسة جنوب غرب طرابلس، مؤكداً أن “وحدات من الجيش الوطني” أرسلت إلى المكان للفصل بين القبائل المتناحرة.
وتدور معارك منذ مساء أمس الأول حول منطقتي اشقيقة ومزدة بين أفراد من قبيلة المشاشية ومجموعات مسلحة من قبيلة قنطرار ومن مدينة الزنتان جنوب غرب طرابلس كما علم من مصادر متطابقة. وأوضحت المصادر أن المعارك اندلعت بعد مقتل أحد أبناء الزنتان عند نقطة تفتيش وهمية يعتقد أن عناصر من المشاشية يسيطرون عليها.
وتدهورت العلاقات بين سكان الزنتان والمشاشية منذ بدء الانتفاضة على نظام معمر القذافي في فبراير 2011. وكتائب الزنتان كانت على رأس وحدات الثوار الذين “حرروا” طرابلس في أغسطس الماضي. وهم مدججون بالسلاح ويتسلحون خصوصاً من الترسانة التي تركتها قوات القذافي. ويتهم المشاشية بأنهم من أنصار النظام السابق.
من ناحية أخرى، أعلنت المحكمة العليا الليبية “عدم دستورية” قانون يجرم تمجيد الزعيم الراحل معمر القذافي بعدما طعن به مدافعون عن حقوق الإنسان مؤكدين أن من شأنه أن يقيد حرية التعبير.
وأعلن رئيس الغرفة الدستورية في المحكمة العليا خلال جلسة مقتضبة “باسم الشعب قررت المحكمة عدم دستورية القانون رقم 37”.
وينص القانون الصادر في 2 مايو 2012، على “أن إذاعة أي أخبار أو دعاية كاذبة أو مغرضة” تضر “بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد أو إلقاء الرعب بين الناس أو إضعاف الروح المعنوية للمواطنين يعتبر جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة غير محددة”.
ويجرم القانون “الدعاية” لـ “تمجيد القذافي أو نظامه أو أبنائه” و«إذا أدت الدعاية أو الأخبار إلى ضرر بالبلاد” من الممكن أن يحكم من يقوم بها “بالسجن المؤبد”. كما يقضي بتجريم وسجن “أي شخص يفعل أي شيء يمس بثورة 17 فبراير”، كما يمكن توجيه اتهامات لأي شخص “أهان الدين الإسلامي، أو هيبة الدولة ومؤسساتها النظامية والقضائية أو أهان علانية الشعب الليبي أو شعار الدولة أو علمها”. من جهة أخرى، انضم حلف شمال الأطلسي إلى الأصوات الدولية التي تطالب ليبيا بالإفراج عن مبعوثين للمحكمة الجنائية الدولية محتجزين في الزنتان بزعم أنهم هربوا وثائق إلى سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الراحل معمر القذافي المسجون في البلدة.
واحتجز وفد المحكمة الجنائية الدولية بقيادة المحامية الأسترالية ميلندا تايلور والمترجمة المولودة في لبنان هيلين عساف الأسبوع الماضي إلى جانب اثنين من زملائهما الرجال خلال زيارتهم لسيف الإسلام في الزنتان.
وفي شأن آخر، أعلنت الشرطة البريطانية “سكتلنديارد” أن اثنين من محققيها توجها إلى طرابلس في إطار التحقيق في مقتل شرطية بريطانية سنة 1984 أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وليبيا.