عواصم - (وكالات): استوردت الولايات المتحدة نحو 4.5 مليون برميل يومياً من نفط “أوبك” العام الماضي أي ما يُمثِّل 20% من صادرات المنظمة ونحو نصف واردات البلاد.

لكن بفضل تقنيات جديدة مثل التكسير الهيدروليكي الذي يستخدم الآن في استخراج النفط بأمريكا الشمالية حققت القارة بالفعل الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك وهو أن تستغنى تماماً عن إمدادات أوبك.

وأظهرت الإحصاءات السنوية لشركة “بي.بي”، أن الولايات المتحدة كانت الدولة الأسرع نمواً في إنتاج النفط من خارج أوبك في 2011 للعام الثالث على التوالي. وزاد الإنتاج الأمريكي من النفط بما يصل إلى مليون برميل يومياً منذ 2006 إلى 7.84 مليون برميل يومياً وتراجع الاستهلاك 1.89 مليون إلى 18.84 مليون برميل يومياً.

وقال المحلل في “كونوكو فيليبس” رايان لانس أما وزراء “أوبك”: “في العام 1990 كانت احتياطيات أمريكا الشمالية وإنتاجها في تراجع لكن بفضل المكامن غير التقليدية ارتفعت الاحتياطيات المؤكدة 68% منذ ذلك الحين”. وقال وزير النفط الكويتي، هاني حسين: “نفط الشرق الأوسط سيجد له سوقاً دائماً .. ننتظر لنرى المزيد من الأبحاث لنحصل على فكرة أوضح عن أثر تطوير النفط الصخري”. من جانب آخر، استقر سعر خام برنت فوق 97 دولاراً أمس، متداولاً في نطاق ضيق مع إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز قبيل اجتماع لمنظمة أوبك وانتخابات يونانية.

وهبط النفط نحو 25% منذ أن سجل مستويات مرتفعة في مارس الماضي بسبب ضعف الاقتصاد العالمي الذي أنهكته أزمة الديون المتفاقمة في أوروبا مما أثار شكوكاً بشأن آفاق الطلب على الوقود بينما يعزز منتجون كبار مثل السعودية الإنتاج.

ويترقب المستثمرون أي تغير في سياسة إنتاج أوبك بعد أن جاءت أحدث بيانات من الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم لتضيف إلى سلسلة من المؤشرات على تباطؤ في التعافي. وينتظر المستثمرون أيضاً اتضاح الموقف بشأن ما إذا كانت اليونان ستبقى في منطقة اليوور.

وارتفع خام برنت 42 سنتاً إلى 97.55 دولار للبرميل خلال التعاملات، بعد أن هبط إلى 96.80 دولار للبرميل في وقت سابق. وزاد الخام الأمريكي الخفيف 27 سنتاً إلى 82.89 دولار بعد أن سجل أمس الأول أدنى إغلاق له منذ السادس من أكتوبر.