أوصت باحثة كويتية ناقشت حديثاً أطروحتها التي قدمتها لنيل درجة الماجستير في برنامج التعليم والتدريب عن بعد بجامعة الخليج العربي بدمج التعلم الإلكتروني مع استراتيجيات التعلم التي تساعد على التفكير لما لها دور بارز وجوهري في العلم العميق، مؤكدة أهمية توفير بيئة إلكترونية افتراضية تشجع وتنمي الوعي بالمعرفة داخل الجامعة.

وقالت الباحثة هبه الأيوب في رسالتها التي جاءت بعنوان “أثر التعلم الإلكتروني القائم على إستراتيجية ما وراء المعرفة على التحصيل والوعي بعمليات الحل الإبداعي للمشكلات لدى الطلاب في مقرر جامعي”، إن الدراسة تبحث في أثر التعلم الإلكتروني القائم على إستراتيجية ما وراء المعرفة على التحصيل والوعي بعمليات الحل الإبداعي للمشكلات.

وتابعت الباحثة أثر التعلم الإلكتروني القائم على إستراتيجية ما وراء المعرفة على تحفيز سلوك الطلاب ودعمهم من خلال القيام بالنشاطات التعليمية المختلفة بدلا من التحكم بالعملية التعليمية، كما درست ذات الأثر على مساعدة المتعلم على القيام بدور إيجابي في جمع وتنظيم المعلومات، والمتابعة والتقييم، أي زيادة قدرات المتعلم العلمية والابتعاد عن دور المتلقي أو المستمع والارتقاء إلى دور المشارك والمفكر.

وخرجت بحدوث تغيير في طبيعة العلاقة بين الطالب والمعلم في إطار البيئة التعليمية بحيث تزيد مسؤولية الطلاب في تعليم أنفسهم من خلال عملية التقييم وهو ما يعرف بـ (تحول السلطة)، وهو ما دعا الأيوب إلى لفت انتباه العاملين في مؤسسات التعليم العالي إلى أهمية استخدام وسائل أخرى غير التعلم وجهاً لوجه ومحاولة التغلب على أوجه القصور في الأساليب الشائعة.

وفي هذا السياق أوصت الباحثة بضرورة تدريب العاملين في مؤسسات التعليم العالي على كيفية توظيف استراتيجيات ما وراء المعرفة في التعلم الإلكتروني والتي من شأنها تزيد من كفاءة التحصيل الكلية، والمساعدة في تطوير طرق قياس ما وراء المعرفة من خلال توظيفها في أدوات إلكترونية، مؤكدة أهمية القيام ببحوث متعمقة وشاملة حول أثر التعلم الإلكتروني القائم على الوعي بالمعرفة على كفاءة حل المشكلات والوعي بحل المشكلات الإبداعية.

وقالت الأيوب: “النتائج أظهرت أهمية القيام ببحوث متعمقة وشاملة حول أثر التعلم الإلكتروني القائم على الوعي بالمعرفة على كفاءة حل المشكلات والوعي بحل المشكلات الإبداعية، وتنشيط حركة التعلم الإلكتروني النشط الذي يساهم في تنمية الإبداع لجعل المتعلم أكثر إبداعاً في حل المشكلات”، مقترحة تصميم بيئات افتراضية قائمة على استراتيجيات ما وراء المعرفة تنمي المهارات العقلية للمتعلم وبالتالي يتعلم بشكل أفضل، وتوعية الطلاب بأهمية استخدام استراتيجية ما وراء المعرفة لما لها من دور مهم في مساعدتهم في تسهيل حل المشكلات وبالأخص المعقدة.

طبقت الدراسة التي أشرف عليها كل من د.أيمن عامر، ود.أحمد نوبي على عينة عشوائية قوامها 31 طالباً (13 ذكراً، 18 أنثى) بمختلف الفرق الدراسية من طلبة كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت لمدة 15 أسبوعاً.