أعلنت المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني تدشين باكورة نشاطاتها وهي محاضرة سيلقيها المتحدث الدولي بيتر شرايدن من أيرلندا الشمالية أمام جمهور يزيد عن 150 شخصاً يمثلون جميع أطياف المجتمع البحريني، في السابعة مساء 19 يونيو بقاعة عوالي في فندق الشيراتون. والمحاضرة مفتوحة للجميع.
يشغل بيتر شرايدن منصب الرئيس التنفيذي لجمعية “كووبريشن أيرلند” التي تعتبر من أكبر المنظمات الخيرية الأيرلندية العاملة في مجال بناء السلام. وعمل قبل ذلك ضابطاً برتبة رفيعة لمدة 30 عاماً، كان خلالها شاهداً على النزاع في أيرلندا الشمالية. وسيعرض شرايدن أثناء المحاضرة بعضاً من تجاربه خلال النزاع الذي استمر 30 عاماً والتحديات في عملية بناء السلام في مجتمع منقسم. وسيركز بشكل خاص على أهمية المصالحة والعمل من أجل بناء مجتمع واحد يرتكز على التفاهم والتسامح ولا يستثنى فيه أحد من أية فرصة، أو يستبعد من المشاركة في سبيل التقدم والازدهار.
وبدعم من سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، جرى تسجيل المؤسسة في وزارة التنمية الاجتماعية. وتهدف المؤسسة إلى تسهيل تبادل الآراء والقيم بين مختلف شرائح المجتمع البحريني بهدف التشجيع على المصالحة الوطنية بين أبناء المجتمع الواحد.
وبهذه المناسبة قال سهيل غازي القصيبي مؤسس ورئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني إن هذه المحاضرة هي الأولى من الفعاليات الاجتماعية والثقافية التي يجري التخطيط لها. مؤكداً: “تقوية التضامن والتناغم الاجتماعي مهمة أساسية لنا، تعززها مؤسسة راسخة ودعم على أعلى المستويات وأهداف واضحة ومحددة، وقد لاقت بالفعل تجاوباً لدى المجتمع البحريني”.
وأضاف: “هذا الحدث هو باكورة العديد من الفعاليات والنشاطات التي نسعى من خلالها لاستحضار تجارب من مختلف أنحاء العالم لتساعدنا على التعرف على الخيارات المتاحة أمامنا أثناء سعينا لتحقيق مجتمع بحريني معافى”.
وتتبنى المؤسسة نهجاً طويل الأمد يعتمد على مساعدة المجتمع والتطلع إلى ما بعد الوضع الحالي. وتتشكل المؤسسة من الطائفتين وهي ذات طبيعة غير سياسية. ووضعت لها خطط لتنظيم مؤتمرات عامة وفعاليات اجتماعية تشتمل على محاضرات تهدف إلى تسهيل عملية تبادل الآراء والقيم في جميع قطاعات المجتمع البحريني. إضافة إلى ذلك ستطلق المؤسسة حملات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي ستركز على مجالات تتفق عليها جميع قطاعات المجتمع البحريني كما ستطلق في الوقت ذاته الحوارات وتديرها من أجل نشر التفاهم والتسامح في المجالات التي يسود فيها الاختلاف.