يعمل نحو 2.5 مليون طفل في أمريكا الوسطى، في قطاع الزراعة خاصة، وذلك في ظروف شاقة وخطيرة تلقي بظلالها على مستقبلهم وتنمية هذه المنطقة.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، كشفت منظمة العمل الدولية أن 21% من القاصرين الذين تراوح أعمارهم بين 5 أعوام و17 عاماً يعملون في غواتيمالا، في مقابل 15% في هندوراس، و13% في نيكاراغوا، و10% في بليز، و7% في بنما، و6% في السلفادور، و5% في كوستاريكا.

ففي هذه المنطقة من العالم حيث يطال الفقر 40% من السكان البالغ عددهم 45 مليون نسمة، يحرم هذا الدخول السابق لأوانه إلى سوق العمل الأطفال “من التعليم والتدريب الضروريين” لتقدمهم وتقدم عائلاتهم ومجتمعاتهم، بحسب ما أكد في بيان فيرجيليو ليفاجئ مدير مكتب منظمة العمل الدولية في أمريكا الوسطى وهايتي وبنما وجمهورية الدومينيكان.

وأكد المدير أن “الأطفال الذين يقعون ضحية أسوأ أنواع العمل يتعرضون لسوء معاملة جسدية ونفسية وأخلاقية يمكن أن تؤثر عليهم حتى نهاية حياتهم”.

ومن المزمع أن ينعقد المؤتمر العالمي الثالث عن عمالة الأطفال في البرازيل في العام 2013 بغية “تكملة الالتزامات التي اتخذت خلال المؤتمر الثاني الذي عقد في هولندا والذي شدد على ضرورة اتخاذ تدابير فورية وفاعلة لوضع حد لأسوأ أشكال عمالة الأطفال”.