تدرس أستراليا إمكانية السماح بصيد التماسيح البحرية وهي زواحف ضخمة تكثر خصوصاً في شمال البلاد خلال رحلات صيد سافاري مدفوعة. وسبق لهذا المشروع أن طرح من دون التوصل إلى نتيجة بسبب معارضة جمعيات رفق بالحيوان. وتخلت الحكومة الإسترالية عن هذا المشروع قبل سنوات لكنها قررت إطلاق استشارات عامة حول هذه المسألة بسبب تزايد إعداد هذه الزواحف. وستنظم عمليات الصيد هذه على شكل رحلات سافاري مدفوعة في منطقة نورذرن تريتوري (شمال أستراليا)، وهو نشاط قد يروج للسياحة ويوفر فرص عمل للسكان الأصليين. وينص المشروع في السنتين الأوليين على سقف من 50 تمساحاً للصيادين. وأثار هذا الإعلان استنكار جمعية حماية الحيوانات التي قالت “لا منفعة بتاتاً على صعيد حماية الطبيعة أو السيطرة على تكاثر أعداد الحيوانات، من هذا الصيد”. وتعيش التماسيح البحرية المعروفة باسم “سالتيز” في أستراليا في المستنقعات والأنهار في المناطق الساحلية وهي تتحمل المياه المالحة والعذبة. وقد يصل وزنها إلى الطن مما يجعل منها أثقل زاحف في العالم راهناً. وهي نوع محمي منذ سبعينات القرن الماضي إلا أنها لم تعد تعتبر مهددة. ويبلغ عددها في أستراليا 150 ألف تمساح.