رغم نجاحه في تسجيل هدف الفوز 1مقابل صفر على نظيره البرتغالي يوم السبت الماضي في افتتاح مباريات المنتخب الألماني في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا، لم يسلم المهاجم الألماني ماريو جوميز من الانتقادات.

ولم تقتصر الانتقادات على المشجعين أو وسائل الإعلام؛ بل امتدت إلى اللاعب الألماني السابق محمد شول الذي شن هجوما ضاريا على جوميز عبر شاشات التلفزيون مما أثار ضجة هائلة في ألمانيا وقال شول : إنه (جوميز) لا يلعب من أجل الفريق. إنه لا يرتد إلى الخلف وهو شيء يتعين على رؤوس الحربة أن يفعلوه في كرة القدم الحديثة.

ورغم اعتذار شول فيما بعد متعللا بوجود سوء فهم لم ينجح النجم السابق في أن يغير الانطباع الذي تركه في البداية. وقال جوميز، قبل مباراة فريقه الثانية في المجموعة الثانية (مجموعة الموت) بالدور الأول للبطولة إنه أنجح المهاجمين الألمان في الدوري الألماني (بوندسليجا) عبر السنوات القليلة الماضية كما أنهى الموسمين الأخيرين في في المركز الثاني بقائمة هدافي دوري أبطال أوروبا خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة ، وقال جوميز الذي سجل هدفين في المباراة ليقود المنتخب الألماني للفوز 1/2 على نظيره الهولندي :»ليس هناك أي سبب لتغييري».

وظل زميله المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه لفترة طويلة هو الخيار الأول للمدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني. ولكن كلوزه نجم هجوم لاتسيو الإيطالي فقد الأفضلية لدى لوف بسبب الإصابات العديدة التي تعرض لها في الموسم المنقضي. وقاد كلوزه المنتخب الألماني في المباراة الودية التي خسرها 5/3 أمام نظيره السويسري في نهاية مايو الماضي قبل بداية المباراة.

وغاب جوميز مثل باقي لاعبي بايرن ميونيخ عن صفوف المنتخب الألماني في هذه المباراة بسبب الراحة التي حصلوا عليها لعدة أيام بعد هزيمة بايرن أمام تشيلسي الإنجليزي في 19 مايو الماضي في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، ورغم ما قاله لوف في المؤتمر الصحفي قبل المباراة أمام هولندا بشأن عدم التزامه بالضرورة بفكرة الاستمرار على التشكيل الذي يحقق الفوز دون اللجوء لأي تغيير لم يستبعد لوف مهاجمه جوميز من التشكيل الأساسي للفريق في لقاء هولندا.

وسجل جوميز هدفين للفريق في الدقيقتين 24 و38 كما قد يصبح الهدف الأول ضمن أبرز الأهداف وأفضلها في البطولة الحالية حيث استخدم فيه المهارة والإمكانيات الخططية والفنية إثر تمريرة من زميله باستيان شفاينشتايجر. وجاء الهدف الثاني أيضا إثر تمريرة من شفاينشتايجر زميله في صفوف بايرن ولكن هذا الهدف يبرهن على امتلاك جوميز للقدرة الفائقة على التسديد القوي من الزوايا الصعبة. ونال جوميز تشجيعا حارا من الجماهير في المدرجات لدى تغييره في الدقيقة 72 والمؤكد أيضا أنه نجح في إسكات منتقديه.