كتب - عبد الله إلهامي:
انطلقت أمس فعاليات مهرجان صيف البحرين 2012 في دورته الرابعة في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار “المنامة مدينة الفرح”، ومن المقرر أن يستمر المهرجان حتى 15 يوليو المقبل، حيث افتتحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مدينة “نخول” وعرض سلافا الثلجي أولى فعاليات المهرجان.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لـ«الوطن”، على هامش الافتتاح، إن الفعاليات تتألق هذا العام لارتباطها بـ«المنامة عاصمة الثقافة”، مشيرة إلى أن ذلك انعكس بصورة جميلة على انطباع الرواد من البحرينيين والخارج، إذ أن الأنشطة المتنوعة تهدف إلى تنمية مواهب الأطفال وتوسيع مداركهم وغرس روح الإبداع فيهم، مضيفة أن المهرجان أضاف إلى جدول فعالياته بعض عروض الرقص والغناء لرسم مزيد من البهجة والمرح.
وأبدت، في تصريح لوكالة أنباء البحرين “بنا”، تفاؤلها من استقطاب أعداد كبيرة من الزوار والسواح في المهرجان سواء من أهالي البحرين ومن دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك نظراً لتنوع الفعاليات الترفيهية والفنية.
وأوضحت أن اختيار شعار “المنامة مدينة الفرح” يأتي ليكرس اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية هذا العام، مشيرة إلى أن موقع مركز البحرين الدولي للمعارض يعطي خصوصية أكثر للمنامة كاسم على مسمى لمدينة الفرح والثقافة في آن معاً.
وبينت الشيخة مي أن برامج المهرجان ستتوالى تباعاً طوال شهر كامل من الفعاليات التي تخاطب كافة الفئات المجتمعية من عوائل وأطفال وشباب، لافتة إلى أن عرض سلافا الثلجي الأول قد لاقى استحسان شريحة كبيرة من الجمهور.
ولفتت إلى أن وزارة الثقافة اعتادت كل صيف أن تخصص مساحة لمدينة “نخول” للمرة الرابعة على التوالي بما تحويه من برامج تسلية وترفيه مميز للأطفال بكافة الأعمار وما يصاحبها من أنشطة فنية.
وذكرت الشيخة مي أنه تم الترويج للمهرجان هذا العام بصورة موسعة لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي مع التركيز على الكويت والمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، لافتة إلى كثرة الزوار من تلك الدولتين.
ويشار إلى أن الزوار استمتعوا بـ«مدينة نخول” التي ضمت برامج تسلية وترفيه رافقهم فيها شخصية المهرجان “نخول”، وارتسمت البهجة على وجوه الأطفال أثناء مشاركتهم في مجموعة واسعة من النشاطات الترفيهية والتعليمية المجانية والتي تتضمن ألعاباً إلكترونية وورش عمل فنية للتلوين والرسم ومعسكر صور للمحترفين ومعسكر للدمى، لذلك فإن مدينة نخول ستظل مفتوحة لاستقبال الزوار يومياً طول أيام المهرجان من الساعة الثانية وحتى السابعة مساء.
وتبع حفل الافتتاح عرض “سلافا الثلجي” الذي يمثل باكورة العروض والفعاليات الشيقة التي ستقام خلال المهرجان ويعتبر هذا العرض عملاً رائعاً تمتزج فيه فنون الكوميديا المسرحية التقليدية والمعاصرة ضمن مشهد مرئي فني متقن.
ويزخر المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة تحت شعار “المنامة مدينة الفرح” بعروض فنية وثقافية وترفيهية راقية يقدمها فنانون عالميون تناسب الكبار والصغار على حد سواء، وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات المهرجان لهذا العام تتضمن أيضاً عرض السيرك الخشبي “كاروماتو” وحفلاً للمغني التركي “عمر فاروق تكبيلك” وآخر لفنان الراب السعودي قصي بعنوان “أسطورة الدون كاميليون” وبمشاركة Flipprachi DJ Outlaw إضافة إلى أمسية غنائية للطفلة البحرينية الموهوبة حلا الترك وموعد مع الدراما الغنائية المسرحية الشهيرة “صوت الموسيقى” القادمة مباشرة من منطقة ويست إند الشهيرة بلندن.
ويتناغم برنامج المهرجان لهذا العام مع البرنامج المنوع والمبتكر الذي أعدته وزارة الثقافة للعام بأكمله للاحتفال بإعلان المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012، ويشار إلى أنه تحت رعاية برنامج العواصم الثقافية التابع لليونسكو تقوم جامعة الدول العربية كل عام بمنح إحدى العواصم العربية الفرصة للانخراط في حوار ثقافي مع الجمهور المحلي والإقليمي، لذلك تم اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية في اجتماع عقده وزراء الثقافة العرب عام 2004. وقد أعدت وزارة السياحة البحرينية برنامجاً متكاملاً يسعى إلى دعوة العرب لاستكشاف ثقافات وتراث وهويات الأنحاء المختلفة من العالم العربي. وتم تقسيم البرنامج السنوي للاحتفال إلى 12 قسماً، بحيث تحتفل المنامة في كل شهر من أشهر السنة تحت عنوان ثقافي مختلف. لذلك فإن برنامج “مدينة نخول” مصمم لتعزيز بيئة تعلم متعددة الجوانب تخاطب جميع شرائح المجتمع.
وتوقع عضو المجلس الأعلى للسياحة ورئيس اللجنة التنفيذية لفنادق الخمس نجوم عبدالنبي الديلمي، في تصريح لـ«بنا”، أن يساهم المهرجان في زيادة إشغال الفنادق بكافة فئاتها ومستويات ضيافتها خلال موسم الصيف بنسبة تزيد على 55%.
وبيّن الديلمي أن وزارة الثقافة قامت مشكورة بالتنسيق مع عدد من الفنادق ومرافق الضيافة لتقديم عروض ترويجية متنوعة للزوار والسواح خلال فترة المهرجان، لافتاً إلى أن ذلك سيساهم في ضخ زخم أكبر بالنشاط الفندقي وينعش الحركة السياحية بمملكة البحرين.
ولفت الديلمي إلى أن ما يميز مهرجان هذا العام عن السنوات السابقة هو تنوع فقراته الترفيهية والفنية وتوفرها بعدة لغات عالمية، مع التركيز على العوائل والأطفال “حتى يكون صيفاً بحرينياً مرحاً بامتياز” على حد تعبيره.
وتوقع الديلمي أن يستقطب المهرجان أعداد زوار أكبر من السنوات الماضية بفضل الحملات الترويجية والعروض الفندقية والسياحية التفضيلية للسواح وجمهور المهرجان.